عواصم وكالات: قالت مصادر مطلعة في طرابلس امس الثلاثاء إن اللواء مسعود عبد الحفيظ أحد قادة الجيش الليبي والمنتمي لقبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها القذافي انشق عن القوات الموالية للعقيد. وأشارت المصادر إلى أنه من المحتمل أن يكون عبد الحفيظ قد فر إلى مصر. وأكدت المصادر أن عبد الحفيظ وهو أحد القادة الذين وردت أسماؤهم على قائمة من شملتهم عقوبات الاتحاد الأوروبي التي صدرت في آذار (مارس) الماضي، هو أحد قادة الجيش المقربين من العقيد القذافي. من جانبه قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا امس الثلاثاء ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ضعفت ويبدو أن ايامه اصبحت معدودة. وتابع بانيتا 'قوات القذافي تضعف وهذا الانشقاق الأخير مثال آخر على مدى الضعف الذي أصابها'، في إشارة على ما يبدو الى تقارير عن انشقاق وزير الداخلية الليبي ناصر المبروك عبد الله. وقال بانيتا الذي تحدث في حفل الى جانب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون 'أعتقد ان المنطق يقول ان أيام القذافي معدودة'. جاء ذلك فيما قال حلف شمال الأطلسي(ناتو) إن الثوار الليبيين الذين يقاتلون نظام الزعيم الليبي معمر القذافي يقتربون من العاصمة الليبية طرابلس. وقال المتحدث باسم الناتو الكولونيل رونالد لافوي، إن قوات المعارضة وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى مدن الزاوية وصبراتة وصرمان الساحلية غرب طرابلس، ومدينة العزيزية جنوب شرق العاصمة. وقال في مؤتمر صحافي في نابولي بايطاليا، مقر عمليات الناتو في ليبيا، إن ' هذه التقدمات هي أهم مكسب على الأرض ضد القذافي شهدناه منذ شهور'. وأضاف لافوي ، والذي أذيعت تصريحاته مباشرة في مقر الحلف ببروكسل، أن ' القوات المناهضة للقذافي تفرض سيطرتها على الطرق الرئيسية المؤدية إلى طرابلس'. يذكر أن أقرب بلدتين تسيطر عليهما المعارضة وهما الزاوية والعزيزية تبعدان نحو 50 كيلومترا عن طرابلس. وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت امس الثلاثاء أن 26 على الأقل من الثوار الليبيين لقوا حتفهم واصيب 40 آخرون في اشتباكات بين الثوار وكتائب القذافي. وأوضحت صحيفة 'قورينا الجديدة' أن معظم القتلى قتلوا برصاص القناصة، ومعظم الإصابات في الرأس. وفي غضون ذلك ، ذكرت شبكة 'سي.إن.إن' الأمريكية أن قوات القذافي استخدمت ليلة الأحد/الاثنين صاروخا قصير المدى من طراز 'سكود' لأول مرة منذ بداية الأحداث. وذكرت أن الصاروخ الذي تم إطلاقه من شرق مدينة سرت كان موجها لمدينة البريقة التي يسيطر عليها الثوار ، إلا أنه أخطأ الهدف بحوالى 80 كيلومترا وانفجر في الصحراء. وأكد ثوار ليبيا أنهم باتوا يطوقون العاصمة طرابلس بعد أن استولوا على مدينة غريان ودخلوا مدينتي صرمان وصبراتة الساحليتين في أعقاب بسط سيطرتهم على مدينة الزاوية الاستراتيجية.