"الإرهاب" كارثة إنسانية وجب محاربتها بكل الوسائل! ... ليس هناك وسيلة ممنوعة أو مرفوضة! ... ذلك أن ما لا يُقضي على الإرهاب إلا به فهو الواجب استخدامه! ... وإن صادم مشاعر بعضنا ... أو رأى فيه بعضنا الآخراعتداء على الحقوق والكرامة الإنسانية! لم كل هذا الإستخفاف بالدور الوطني الذي يعلبه سجانونا، سليلي مدرسة "تدمر" و"أبو زعبل" و"تازممرت"؟ ... هل من العيب أن يكون التلاميذ أوفياء لأستاذهم؟ رأى بعض المتابعين بأن منع المصاحف عن المساجين هو اعتداء على حقوق المساجين ومس بمشاعر المسلمين، وهي ممارسات تدل على عداء وحقد على المصحف وما يمثله، لذلك يحولون بين السجين والمصحف انتقاما من المصحف قبل السجين! ... ثم ينسبون ذلك للتعليمات! وأنا أرى الأمر من زاوية أخرى وهي الحرص على عدم "تسييس" المصاحف والحيلولة بينها وبين الشباب حتى لا يشوهوها أو يحرفوا معانيها! ... فالمصاحف لم تجعل لتعاقب بالسجن مع المساجين! وإنما جعلت "للتبرك" بها ولفها وتعليقها في البيوت لطرد مردة الجن والشياطين! وليس كل الشباب مخول للنهل من معينها! ... بل لا بد لهم من شيوخ يورونهم شخوصها! ... وإذا انعدم المشايخ! ... لسنا مطالبين باستيرادهم من الشرق أو الغرب، ... فذلك ليس بوسعنا ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها! ما يسعنا هو الفصل بين الشاب والمصاحف وعدم السماح لهم بالإختلاء بها فقد ينتج عن ذلك ما نحذر من "إرهاب" مهدد للعروش وللعزيزة أمريكا! أما ما أقدم عليه بعض السجانين من إهانة ودوس على المصاحف فتلك إن صحت الرواية المتواترة تجاوزات معزولة وإن لم يحاسب أصحابها. ولنا عودة بإذن الله "للتجاوزات المعزولة" في حلقة قادمة!