سقط خمسة قتلى على الأقلّ بينهم سيّدتان في حادث سير صباح الجمعة 17 أفريل نجم عن انقسام حافلة نقل عمومي نوع (MAN) مزدوجة ممتلئة بالركاب في ضاحية مرناقجنوب العاصمة . وكانت الحافلة عدد 26 قد انطلقت الساعة السابعة صباحا من مرناق في اتجاه محطة برشلونة بالعاصمة قبل أن ينفصل جزؤها الأخير المجرور وينقلب على حافة الطريق في مستوى منطقة "شالا".وكان معظم الركاب من العملة والموظفين وجدّ الحادث بعد خمس عشرة دقيقة من انطلاقها. ولم يستبعد مصدر من شركة "نقل تونس" أن يصل عدد الممتطين للحافلة أكثر من 150 شخصا نظرا لكونها كانت رحلة مسترسلة يفضّلها المسافرون باعتبارها لا تتوقف سوى في المحطة النهائية مرورا بالطريق السريعة. وأفاد مصدر طبّي في اتصال هاتفي بكلمة أنّ خمسة وفيات على الأقلّ سجلت حتى صباح اليوم إضافة إلى عشرات الجرحى تم توزيعهم على المستشفيات القريبة من المكان ومستشفيات العاصمة، فيما ذكر بيان لشركة "نقل تونس" أنّ الحصيلة لم تتجاوز مسافرتين فارقتا الحياة على عين المكان. وعلمت كلمة أنّ سائق الحافلة تم إيقافه تحفظيا باعتباره طرفا في حادث قاتل، أمّا شركة نقل تونس فقد شرعت من جانبها في تحقيق حول الحادث لبحث مدى تحمّلها مسؤولية الحادث. يشار بحسب مصادر من "نقل تونس" أنّ الحافلة المزدوجة تتسع في الأصل لبضع وثمانين شخصا بين جالسين وواقفين، ولكن يرتفع هذا العدد في أوقات الذروة قبل بدء توقيت العمل الرسمي وعند انتهائه ليصل 150 وحتى مائتين. وذكرت شركة "نقل تونس" في بيانها اليوم أنّ الحافلة لم يمرّ على استخدامها سنتان ونصفا، لكنّ سائقا بالشركة تحدّث لكلمة أكّد أنّ عربات مزدوجة يفوق عمرها أضعاف الحافلة المعنيّة أشدّ متانة من السلسلة الجديدة التي تم اقتناؤها في السنوات الأخيرة بثمن يصل مائتين وخمسين ألف دينار للواحدة. كما أشار نفس المتحدث إلى أنّه تم تسجيل حادثتين مشابهتين في الأشهر الأخيرة تسببت فيهما نفس الفئة. ففي شهر ديسمبر الماضي انقسمت حافلة مزدوجة في جهة سبالة بن عمار وتسببت في مقتل ركاب، لكنّ الإدارة عاقبت السائق، ثم جدّ حادث انقلاب لحافلة أخرى مزدوجة على الخط 25 في ساعة متأخرة من الليل ولم تسجل ضحايا لوجود السائق ومعاونه فقط على متنها. وورد في وقت متأخّر مساء الجمعة 17 أفريل حسب مصادر خاصّة أنّ قرارا رسميّا أبلغ مستودعات شركة النقل في "الشرقية" و"بئر القصعة" و"سيدي حسين" بإيقاف عمل جميع حافلات MAN المزدوجة.