أفاد وزير حقوق الإنسان و العدالة الانتقالية و الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد سمير ديلو ، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم بالقصبة ، أن المجلس الوزاري الأخير المنعقد في 4 جانفي قرر الإيفاء بالوعود التي قطعتها الحكومات الفارطة بخصوص التعويض لعائلات شهداء و جرحى الثورة . و قد تقرر خلال هذا المجلس الوزاري ، منح بطاقة لمصابي الثورة و أفراد عائلات الشهداء تخول لهم التنقل و العلاج بداية من 16 جانفي الجاري ، و أيضا عرض الجرحى و المصابين على لجنة طبية لتحديد كيفية علاجهم . كما تطرق الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى موضوع اعتصام كلية الآداب و الفنون و الإنسانيات بمنوبة ، حيث أكد على ضرورة حماية المصلحة البيداغوجية و العلمية للطلبة مع الالتزام باحترام القانون و احترام حرية اللباس و الاحتجاج . أما عن التحركات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد ،فقد قال إن فك الاعتصامات لن يكون إلا عبر " حوار وطني " بمشاركة جميع الأطراف . و قال أن تراجع مرابيح شركة الفسفاط بقفصة و المجمع الكيمائي بقابس و غلق 120 مؤسسة اقتصادية بسبب الاعتصامات ، أدى إلى بلوغ نسبة العجز التجاري 4 فاصل 8 بالمائة ، و إلى انخفاض نسبة الاحتياطات من العملة الصعبة إلى 147 يوم توريد ، كما بلغت نسبة التضخم 4 فاصل 4 بالمائة . و أضاف السيد ديلو أن البلاد شهدت 513 إضرابا ، 164 فقط قانونية ، مما أدى إلى خسائر كبيرة للمجموعة الوطنية . و في رد الناطق الرسمي للحكومة حول إمكانية اعتراف تونس بحركة حماس ، قال آن تونس وجهت الدعوة لشخصية " لها الشرعية لزيارة تونس " ، و ان اي مراجعة لمواقف تونس تجاه القضايا الإقليمية و الدولية سيعلن عنه في الوقت المناسب .