صرح خبراء اقتصاديون عشية اليوم لراديو كلمة أن تراجع العملة التونسية أمام الدولار و اليورو يجعل من تونس وجهة سياحية جذابة. فقد أوضح السيد صالح القربي الخبير في مجال السياحة أن تراجع الدينار أمام بعض العملات يجعل من تونس مقصدا سياحيا زهيد التكلفة و لكنه في المقابل قد يؤثر على مداخيل القطاع التي تشكو من الهشاشة و هو ما يتطلب حسب رأيه تدخلا للدولة لتأهيل المؤسسات الفندقية و التعجيل بإجراءات إعفائيّة حتى يتجاوز القطاع أزمته الخانقة التي يعاني منها منذ بداية السنة الماضية. يذكر أن القطاع السياحي تراجع خلال السنة الماضية حسب بيانات إحصائية صادرة عن الديوان الوطني التونسي للسياحة بنسبة تفوق ال35 بالمائة. ومن جهته، أكد السيد المنجي المقدم الخبير الاقتصادي أنه ورغم التداعيات الايجابية لانخفاض سعر الصرف على مجال التصدير وعلى السياحة، فان لهذا الانخفاض سلبيات كبيرة، باعتباره يتسبب مباشرة في غلاء الأسعار مما يؤدي إلى تراجع المقدرة الشرائية للمواطن التونسي. كما أوضح "المقدم " أن سعر الصرف هو انعكاس لقوة وصحة الاقتصاد، كما أشار إلى أن هذا التراجع هو من تبعات الوضع الاجتماعي والاضطرابات التي تعيشها البلاد. وفي ما يلي رأي الخبير الاقتصادي المنجي المقدم حول هذا الموضوع: