استنكرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان تنامي ظاهرة العنف المادي و اللفظي في الفترة الأخيرة و ذكرت في بيانها الصادر أمس الأربعاء 7 مارس بموقفها المبدئي المطالب بالمحاسبة في إطار العدالة الانتقالية و الرافض لكل أشكال العنف مهما كان مصدره أو ضحيته . كما ذكرت الرابطة في بيانها ما تعرض له السيد "الهادي بن رمضان" عضو الهيئة المديرة للرابطة بجندوبة من اعتداء لفظي بالسب و الشتم من قبل أحد ضباط الأمن رغم استظهاره بما يفيد عن مسؤوليته في الرابطة . و ذكرت المنظمة الحقوقية أيضا ما تعرض له صحافيّو قسم الأخبار بالتلفزة الوطنية من شتم و ثلب عبر المكبرات الصوتية و تهديدهم بالاعتداء عليهم عبر الرسائل و الشبكة الاجتماعية من قبل عدد من المعتصمين منذ 2 مارس الجاري أمام مقر القناة . و تطرقت الرابطة لما تعيشه كلية الآداب و الفنون و الإنسانيات بمنوبة و إلى العبث بمكتب العميد و بمحتوياته و الاعتداء على الطلبة و بعض نقابيي الاتحاد العام لطلبة تونس و الإضرار عمدا بالمقرات و تكفير العميد و تمزيق علم تونس رمز السيادة الوطنية و تعويضه براية سوداء . وأدانت الرابطة كافة مظاهر العنف المذكورة و أكدت على أن الاعتداء على الأشخاص و المؤسسات و المنظمات و الجمعيات و تمزيق العلم الوطني تعتبر جرائم لا تغتفر . كما سجلت المنظمة الحقوقية بارتياح موقف رئاسة الدولة و بعض المسؤولين السياسيين المندد بالعنف و استغربت في الآن ذاته صمت بقية المسؤولين السياسيين و اعتبرته تشجيعا ضمنيا لظاهرة العنف . كما طالبت الحكومة و المجلس الوطني التأسيسي و كافة المسؤولين بالدولة بإتخاذ مواقف صارمة تجاه العنف لوضع حدّ له وبتطبيق القانون و تجريم العنف السياسي بكل أشكاله و فتح بحث فوري و جدي لتتبع المعتدين و من يقف ورائهم سلبا أو إيجابا.