أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب, يوم امس ,الجمعة 9مارس2012 ,ترحيب بلاده بالمشاريع الروسية وقال أن بإمكان روسيا أن تصبح مجددا شريكا "لليبيا ما بعد القذافي." كما قال عبد الرحيم الكيب "أن العقود التي وقعتها ليبيا مع موسكو ستنفذ بعد إعادة درسها"، معربا في الآن ذاته عن أسفه لموقف روسيا وانتقاداتها التي وجهتها ضد الثورة التي قامت للإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وقال رئيس الحكومة الليبية في مداخلة أمام "مركز كارنيغي" في واشنطن: "أن بلاده تأمل في أن تكون موسكو قد استوعبت ما كان يجري خلال أشهر الثورة الثمانية" التي أطاحت بنظام القذافي. ونذكر ان روسيا وقعت خلال السنوات القليلة الماضية عقودا ضخمة في ليبيا في مجال المحروقات وسكك الحديد والدفاع. وكانت موسكو وجهت انتقادات حادة للعمليات العسكرية الغربية التي استهدفت قوات القذافي واعتبرتها خرقا للقوانين العالمية المتعارف عليها بهذا الصدد. من ناحية أخرى، خرج الآلاف في مدينة بنغازي مساء يوم امس الجمعة 9مارس 2012 في مظاهرة حاشدة تعبيرا عن تمسكهم بوحدة الأراضي الليبية، وأعلنوا خلال هذه المظاهرة رفضهم التام لإعلان منطقة "برقة" الليبية إقليما فدراليا مطالبين في الآن ذاته بإلغاء النظام المركزي في البلاد. واحتشد المتظاهرون في ساحة الشهداء في مدينة بنغازي, رافعين عديد الشعارات التي تنادي بوحدة ليبيا، وتندد بإعلان برقة إقليما فدراليا. كما هاجموا "أحمد الزبير السنوسي" الذي تم تعيينه "رئيسا للمجلس الانتقالي الأعلى لإقليم برقة ", رافعين أعلام الاستقلال ولافتات تدين "دعاة الفدرالية" متهمين إياهم بالسعي إلى تقسيم ليبيا وتفتيت وحدتها. يأتي هذا التحرك بعد أن أعلن زعماء قبائل وسياسيون في شرق ليبيا يوم الثلاثاء الماضي، منطقة برقة التي تمتد من الحدود المصرية شرقا وحتى مدينة سرت غربا إقليما فدراليا وعينوا مجلسا انتقاليا للمنطقة.