تعالت عديد الأصوات، في الآونة الأخير مطالبة بحل المكتب الجامعي لكرة القدم، على خلفية عدم شفافية الانتخابات وأن سلطة الإشراف خلال فترة الحكم البائد سعت بشتى الطرق لترجيح كفة علي الحفصي، وعليه فقد طالب عديد الأطراف جمع تواقيع ثلثي الجمعيات الرياضية الرافضة للمكتب الجامعي الحالي حتى يفقد شرعيته، رغم أن إنتخابه كان قد تم بالإجماع خلال جلسة عامة انتخابيّة. من جهة أخرى إستغل عضو جامعي بارز سفر علي الحفصي إلى السودان لمواكبة لقاءات المنتخب المحلي في «الشان» وخطط لإفقاد المكتب الجامعي الحالي شرعيته عبر حث باقي الأعضاء على تقديم استقالة جماعية. و أكد علي الحفصي في تصريح لصحيفة " الصباح " التونسية ، أنه سعيد بتشريف المنتخب للراية الوطنيّة حيث توّج باللقب في ظل ما تعيشه البلاد من ثورة، مبينا أن الثورة المجيدة كانت وراء ميلاد منتخب من الشباب القادر على الإتيان بالمعجزات وستكون له كلمته مستقبلا على الصعيدين القاري والعالمي. وبشأن ما يروج بخصوص عدم شرعيّة المكتب الجامعي أكد علي الحفصي أن مكتبه شرعي أكثر من المكاتب التي سبقته سيما وأنه قد أنتخب بأغلبية ساحقة وأن «الفيفا» لا تعترف إلا بهذا المكتب. وبيّن رئيس جامعة كرة القدم انه-في سبعة أشهر- تمكن ومكتبه من تحقيق، ما لم يقدر علي تحقيقه أي مكتب جامعي طيلة فترته النيابية على إعتبار حصده للقب قاري بالإضافة إلى مكتسبات على مستوى التحكيم والتمويل، مضيفا في هذا السياق أن لا أحد يستطيع سحب البساط من تحت قدميه وأنه يعلم من يحبك المؤامرات للإطاحة به لكنه لن ينال مبتغاه لأنه لم يعد راغبا في مواصلة العمل على رأس المكتب الجامعي وسيترك المكان لمن يأنس في نفسه القدرة على تحمل أعباء الجامعة. وواصل الحفصي حديثه قائلا أنه أصبح يعيش تحت ضغط كبير على إعتبار سعي بعض الأطراف للمس من شرفه وهو ليس من الذين يتشبثون بكرسي الرئاسة لذا فأن قراره هذا لا رجعة فيه، موضحا أنه- في عضون شهرين- سيتم الإعداد لعقد جلسة عامة خارقة للعادة الهدف منها مراجعة بعض القوانين العامة والرياضيّة ومن ثمة تعيين موعد لجلسة عامة انتخابيّة.