قررت مساء أمس رابطة كرة القدم المحترفة اعادة مباراة الملعب القابسي والنادي الصفاقسي على ملعب محايد بسبب تضارب التقارير. الاجتماع الذي دام أكثر من 8 ساعات اتخذ فيه قرار يبدو في باطنه توافقيا بما انه حتى وان لم يرض طرفا بعينه فانه ليس سيئا على اعتبار أنه في حال معاقبة أحد الفريقين فسيعود عليه بالضرر الكبير. وليست هذه المرة الاولى التي تتوقف فيها مباراة في بطولة فقدت بريقها وروحها وغلب عليها العنف والعنف المتبادل فلا أحد يقبل الخسارة بالرغم من أنه يستحقها في أغلب الاحيان والجميع يريد البقاء في النخبة مهما كلفه من ثمن وباستعمال كل الوسائل حتى بترهيب القنوات المالكة لحقوق البث ومنعها من نقل المباريات. وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تعيشها كرتنا طلبت الرابطة من سلط الاشراف ايقاف النشاط حتى تعود الامور الى نصابها وليس هذا بالحل الامثل بما أن أكبر متضرر هو النوادي التي تعيش أزمات مالية خانقة حالها حال هذا البلد الذي يعاني اقتصاديا. فالمطلوب اليوم ايجاد حلول عاجلة وانزال أشد العقوبات على على المخالفين بما أننا اقتربنا من نهاية الموسم التي ستكون حامية وسيكون الصراع فيها من أجل البقاء أشد من التنافس على اللقب. ان ظاهرة العنف في الملاعب لا يمكن معالجتها بمعزل عما يحدث في بلادنا وبذلك فان استئصال هذا الوباء سيكون على مدى بعيد.