يستهل المنتخب الأرجنتيني مشواره المونديالي الخامس عشر بموعد متجدد مع نظيره النيجيري وذلك عندما يواجهه السبت على ملعب "إيليس بارك" في جوهانسبورغ في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من النسخة التاسعة عشرة لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 11 جويلية المقبل. تدخل الأرجنتين إلى النهائيات الأولى على أراضي القارة السمراء وهي من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب العالمي رغم معاناتها في التصفيات الأميركية الجنوبية التي تأهلت عنها بشق الأنفس بعد خطفها البطاقة الرابعة المباشرة في الرمق الأخير، وهي وقعت في مجموعة "مقبولة" نسبيا لأنها تضم اليونان وكوريا الجنوبية إلى جانب نيجيريا. تشكيلة هجومية بقيادة ميسي من المؤكد أن التعويل الأساسي لمارادونا سيكون على ميسي المرشح ليكون أفضل نجوم العرس الكروي بعد أن فرض نفسه ملك الملاعب الأوروبية دون منازع، وقد رشح نجم برشلونة منتخب بلاده لإحراز اللقب العالمي، مؤكداً في الوقت ذاته انه سيسعى إلى تقديم عروض جيدة ضمن المنتخب توازي العروض التي قدمها مع فريقه الاسباني خلال الموسم المنصرم. وقال: "بالنسبة لي، الأرجنتين مرشحة للفوز باللقب، حتى ولو لم يرشحها أي أحد لذلك، وأنا أرى أن الأمر يصب في مصلحتنا". ووعد ميسي الذي توج هدافاً للدوري الإسباني الموسم المنصرم برصيد 34 هدفاً، أنه سيسعى إلى أن يقدم في المونديال ما قدمه مع برشلونة، وقال: "أملك الكثير من الأمل وسأسعى بقوة إلى ذلك". ونفى ميسي الحائز على جائزة الكرة الذهبية عام 2009 أن يكون لعبه مع المنتخب يشكل ضغوطات عليه وقال: "أنا معتاد على الضغوطات، وأنا ألعب مع برشلونة الذي هو واحد من اعرق الفرق في العالم واللعب معه يتطلب دائما الفوز". وتدخل الأرجنتين إلى مباراتها مع أبطال أفريقيا عامي 1984 و1994 بمعنويات مرتفعة بعدما حققت خمسة انتصارات متتالية منذ بداية 2010، وآخرها في 24 الشهر الماضي أمام كندا بخماسية نظيفة في مباراة لعب خلالها مارادونا بثلاثة مهاجمين ما سمح له بتحقيق أكبر فوز له مع المنتخب منذ أن استلم مهامه. وأشار مارادونا حينها أنه قد يلعب بثلاثة مهاجمين في النهائيات، وتأكد هذا الأمر في جنوب أفريقيا حيث كشف مدافع مرسيليا غابرييل هاينتزه أن منتخب بلاده سيخوض مباراة نيجيريا بثلاثة مدافعين، ما يعني أن مارادونا سيعتمد على الأرجح تشكيلة 3-4-3. تفاؤل في صفوف النسور من المؤكد أن مارادونا يريد أن يحسم المباراة الأولى بشدة لأن الفوز سيمهد الطريق أمام رجاله لتصدر المجموعة، لكن النيجيريين الذين يشاركون للمرة الرابعة بعد أعوام 1994 و1998 (الدور ثمن النهائي) و2002 (الدور الأول)، لن يكونوا لقمة سائغة على الإطلاق خصوصاً أنهم يملكون مدربا محنكا وهو السويدي لارس لاغرباك الذي قاد بلاده إلى نهائيات كأس أوروبا أعوام 2000 و2004 و2008 ومونديالي 2002 و2006. وعلق المدرب السويدي على ما ينتظره في مغامرته المونديالية الثالثة قائلاً: "نملك فرصة كبيرة لتحقيق نتيجة جيدة في كأس العالم. أعتقد فعلاً أننا نملك فرصة واقعية للذهاب بعيداً". ويتحضر نجم الهجوم المخضرم نوانكو كانو لمشاركته الثالثة في النهائيات، وقد علق اللاعب على هذه المسألة قائلاً: "هذا حلم كل لاعب أن يلعب في جنوب أفريقيا وان يكون جزءاً من حدث تاريخي من هذا النوع. بالنسبة إلي، أريد أن أسجل الأهداف وإذا نجحت في تحقيق هذا الأمر فسنحقق نتيجة جيدة". صحيح أن "النسور الممتازة" التي ستفتقد لاعب وسط تشلسي جون أوبي ميكل بسبب الإصابة، لم تعد من كبار الكرة المستديرة على الساحتين الأفريقية والدولية، إلا أنها تملك فرصة التأهل إلى الدور الثاني، لأنها تملك لاعبين مميزين مثل المدافعين جوزف يوبو وتايي تايو، وكانو وكالو أوتشي في الوسط، وأوبافيمي مارتينز وفيكتور أوبينا وياكوبو آييغبيني في الهجوم.