بعد ان حقق المطلوب في قفصة وانفرد بطليعة الترتيب سيكون الترجي الرياضي التونسي عشية اليوم في اختبار جديد، ومرة اخرى خارج العاصمة . واذا كانت المهمة سهلة نسبيا ضد القوافل حيث تفوق الترجيون دون ان يبذلوا مجهودات جبارة وذلك بفضل خبرتهم وحرفيتهم ونضجهم .. فان لقاء اليوم سيكون اصعب بكثير. الصدارة .. غايتهم ... والأهلي في بالهم يخوض الترجيون مباراتهم ضد الاولمبي الباجي في ظرف حساس باعتبار انهم منشغلون بالاعداد للموعد القاري الهام جدا ضد الاهلي المصري بعد نحو اسبوع في القاهرة . زملاء نوارة يلعبون على اكثر من واجهة وهو ما يتطلب قدرا كبيرا من التركيز والحضور الذهني والاستعداد البدني والفني .. .والغاية في باجة هي الفوز ولا شيء غير ذلك للبقاء في الصدارة والاستعداد براحة لموعد القاهرة . والمنطق يقول ان الترجي يملك من الحلول الفنية والتكتيكية والبشرية ما يمسح له بتجاوز عقبة الاولمبي الباجي .. غير ان لا احد بامكانه التكهن بما يخطط له اطاره الفني سيما وان «موعد القاهرة» يعتبر من الاولويات وقد يجعل البنزرتي والكنزاري يقدمان على بعض التحويرات الصفاقسي يترصد في صفاقس، وبعد ان اضاع نقطتين خلال تنقله الى جرجيس سيعمل النادي المحلي على تعويض ما ضاع سيما وان كل شيء تقريبا يخدم مصلحته ضد القوافل ... فابناء لوشانتر يفوقون ضيفهم خبرة وامكانات فنية وبشرية ... ومن شبه المستحيل ان يصمد القوافل الذي كان خارج الموضوع يوم الخميس ضد الترجي في قفصة بالذات ... والصفاقسي متحمس وحالم بالريادة وهو يأمل في حدوث مفاجأة في باجة يجعله يقفز الى الصدارة وللتذكير فان القوافل نادرا ما وفّق ضد الصفاقسي ذلك ان الاخير فاز 7 مرات وتعادل 4 مرات وخسر مرة واحدة. امتحان حقيقي «للبقلاوة» لماذا قلنا بان ملاقاة ترجي جرجيس بمثابة امتحان حقيقي ؟ لان الجمعية تمرّ بمرحلة صعبة واجواؤها تماما مثل نتائجها غير مستقرة ... وهنالك في الكواليس «حرب» بين المسؤولين (الموجودين والذين غادروا) رمت بظلالها على الفريق ولها بكل تأكيد عواقبها وانعكاساتها .. اضف الى ذلك ان الملعب التونسي اكد مرارا عديدة انه يلعب براحة اكبر ويكون اخطر خارج العاصمة ... وانه يجد صعوبات بالجملة لفرض نسقه و«صنع اللعب» كلما استضاف هذا دون اعتبار صعوبة مراس فريق جرجيس خلال تنقلاته لأنه يؤمّن جيّدا مناطقه الخلفية ويراهن على الهجمات المرتدة... أي أنه سيحارب فريق باردو بنفس سلاح هذا الأخير... وفي كل الحالات فانه «البقلاوة» مطالبة بالفوز وأية نتيجة أخرى يمكن أن تمهّد لظهور بوادر أزمة... ولعلّ ما يمنح المحليين أسبقية أن منطق الأرقام في صالحهم اذ أنّ الترجي لم يفز عليهم في المنزه منذ موسم 1997/1998... كما أنّ آخر انتصار للترجي يعود الى موسم 2004 وكان في جرجيس... وخلال 37 مواجهة فاز الملعب 21 مرة وخسر 6 مباريات وتعادل الفريقان 10 مرات. الشبيبة وحتمية تفادي أزمة حادة لم يستقرّ حال «الأغالبة» منذ فوزهم المفاجئ على حساب النادي الافريقي... وخسارتهم الأخيرة في المرسى كشفت عدة نقائص وعيوبا وجب تداركها بالسرعة المطلوبة لتفادي عثرات أخرى قد تعجّل باندلاع أزمة والفرصة مواتية عشية اليوم للتدارك ومصالحة الاحباء رغم أن المهمة لن تكون سهلة بالمرة لأنّ نادي حمام الانف قادر على الصمود وعلى العودة بأخف الأضرار... واذا كان تاريخ المواجهات المباشرة في مصلحة المحليين (20 انتصارا و18 تعادلا و14 هزيمة) واذا نجحت الشبيبة بالفوز ذهابا وإيابا في الموسم الفارط فانه هذا غير كاف لتأمين النقاط الثلاث عشية اليوم... وخاصة اذا لم يتجاوز المحليون «السذاجة» التي أعاقتهم في المرسى والتي حرمتهم من تحقيق نتيجة جيّدة. البرنامج: س15 و30د: الملعب التونسي ترجي جرجيس (تحكيم عادل الصغيّر) س15 و30د: الاولمبي الباجي الترجي الرياضي (تحكيم سعيد الكردي) س15 و30د: شبيبة القيروان نادي حمام الانف (تحكيم ياسين حروش) س15 و30د : النادي الصفاقسي قوافل قفصة (تحكيم وسيم بن صالح)