سواء أكان ليون في فرنسا، أو ليفربول في إنجلترا أو حتى بايرن ميونيخ في ألمانيا، فإن الفرق الكبيرة في القارة العجوز لا تزال تعاني في مطلع الموسم الحالي. وقد تشكل نهاية الأسبوع منعطفاً حاسماً بالنسبة الى هذه الفرق. في المقابل، كل الأنظار متوجهة نحو فالنسيا في أسبانيا، ولاتسيو في ايطاليا لمعرفة ما إذا كانا قادرين على الإستمرار في انطلاقتهما الجيدة هذا الموسم. الدوري الإنجليزي الممتاز: ديربي ليفربول في الواجهة توسم أنصار ليفربول خيراً عندما استلم روي هودجسون تدريب الفريق خصوصاً أن الفريق كان خرج لتوه من موسم 2009-2010 سيء للغاية. بيد أن الأمور لم تسر كما يشتهي هؤلاء ذلك لأن فريقه أقرب إلى المراكز المتأخرة (الثامن عشر) منها إلى فرق الصدارة قبل خوضه ديربي ميرسي سايد ضد جاره في المدينة الواحدة إيفرتون. وتكمن فرصة ليفربول كون جاره ليس أفضل منه بكثير، فبعد فشل إيفرتون في الفوز في مبارياته السبع الأولى، نجح في الجولة الأخيرة من تحقيق فوزه الأول قبل أسبوعين على بيرمنجهام 2-0 ما سمح له بالتقدم على ليفربول بالذات بفارق الأهداف. وفي ما يتعلق بفرق الصدارة، يحل تشيلسي صاحب المركز الأول ضيفاً على أستون فيلا الثامن، ومانشستر سيتي الثاني على بلاكبول التاسع، في حين يستقبل مانشستر يونايتد الثالث وست بروميتش ألبيون. السؤال: بعد ست مباريات من دون أي فوز وتخللها أربع هزائم، هل ينجح ولفرهامبتون التاسع عشر في قلب الأمور لمصلحته في مباراة ضد ويستهام صاحب المركز العشرين؟ مباراة القمة: إيفرتون-ليفربول، الأحد 17 أكتوبر/تشرين الأول، 12:30، ملعب جوديسون بارك. التصريحات: قائد ولاعب وسط ليفربول ستيفن جيرارد - "لقد تخطت الإنتقادات كل الحدود. من السهل توجيه اللوم إلى المدرب روي هودجسون أو إلى فرناندو توريس، كلنا مسؤولون عما يحصل، جميعنا." الدوري الأسباني: فالنسيا في مواجهة برشلونة بعد ستة أعوام على تتويجه بطلاً لأسبانيا، يعيش فالنسيا الإنطلاقة الحلم مطلع الموسم الحالي. ويعتبر فالنسيا الوحيد الذي لم يهزم حتى الآن إلى جانب ريال مدريد، ويضم ثاني أفضل خط هجوم ويبدو رجال المدرب أوناي إيمري مؤهلين للمنافسة على اللقب. لكن فالنسيا سيواجه أول امتحان حقيقي له عندما يحل ضيفاً على برشلونة الرابع في كامب نو. وإذا كان الفريق الكاتالوني لم يعد مرعباً كما كانت الحال الموسم الماضي، فإنه غالباً ما يقدم أفضل عروضه في المباريات الكبرى، وسيكون اللقاء ضد فالنسيا فرصة سانحة أمامه لكي يقفز إلى الصدارة. في المقابل، سيحاول ريال مدريد الثالث أن يكرر عرضه الجيد ضد ديبورتيفو لا كورونيا (6-1)، عندما يحل ضيفاً على ملقة (10). السؤال: هل سيتمكن هيركوليس أليكانتي من إيقاف فياريال الفائز في مبارياته الخمس الأخيرة؟ مباراة القمة: برشلونة-فالنسيا، السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول، 18:00، كامب نو. التصريحات: لاعب وسط ريال مدريد سامي خضيرة متكلماً عن زميله كريستيانو رونالدو - "إنه شخص رائع وممتاز، وليس مغروراً على الإطلاق. في غرف الملابس غالباً ما يقوم بدور المهرج." الدوري الإيطالي: لاتسيو تحت الضغط لا يزال إنتر ميلان بطل ايطاليا في المواسم الأربعة الأخيرة يعاني لإيجاد إيقاعه منذ رحيل المدرب جوزيه مورينيو وقدوم رافائيل بينيتز مكانه. وبالتالي، فإن لاتسيو يستغل هذا الأمر أقله حتى الآن ويتصدر الترتيب العام بعد مرور ست جولات. يتوجب على لاتسيو أن يعيد بنقاط مباراته الثلاث ضد باري على ملعب الأخير إذا ما أراد عدم التنازل عن المركز الأول لمصلحة إنتر ميلان الثاني الذي يحل ضيفاً على كالياري الثالث عشر، أو نابولي الثالث الذي يواجه كاتانيا التاسع، أو حتى لمصلحة ميلان الرابع أو لكييفو فيرونا اللذين يلتقيان على ملعب الأول. أما يوفنتوس السابع، فيسعى لتاكيد صحوته في الآونة الأخيرة عندما يستقبل ليتشي الثاني عشر. السؤال: تمكن لاتسيو من اعتلاء الصدارة بفضل خمس مباريات من دون خسارة بينها انتصاران خارج ملعبه. فهل سيتمكن فريق العاصمة من التغلب على باري في عقر دار الأخير الأحد؟ مباراة القمة: ميلان-كييفو فيرونا، السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول، 16:00، سان سيرو. التصريحات: لاعب وسط إنتر ميلان ويسلي شنايدر بشان الشائعات التي ترشحه للإنتقال إلى ريال مدريد - "في عالم كرة القدم تستمع في بعض الأحيان إلى حماقات لا تصدق." الدوري الألماني: بايرن ميونيخ في خضم الأزمة تبدو مقاطعة بافاريا قلقة على فريقها بايرن ميونيخ. فبعد سبع جولات، وفي ظل عدم توازن الفريق في غياب آريين روبن وفرانك ريبيري، فإن الفريق البافاري يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه (الثاني عشر). وبالتالي، ليس غريباً الشعور بالقلق قبل استقبال هانوفر صاحب المركز الثالث. ولا بديل لرجال المدرب لويس فان جال عن الفوز. في المقابل، فان ماينز المتصدر والذي عادل قبل أسبوعين الرقم القياسي في عدد الإنتصارات المتتالية منذ مطلع الموسم، يريد تدوين اسمه في التاريخ من خلال الفوز في ثماني مباريات على التوالي عندما يواجه هامبورج السابع. أما باير ليفركوزن الذي يستمر غياب مايكل بالاك عن صفوفه، فيخوض امتحاناً صعباً في مواجهة فولفسبورج الذي استعاد توازنه بعد بداية سيئة. السؤال: بعد أن سجل في ست مراحل من أصل سبع حتى الآن، هل يستمر بابيس سيسيه مهاجم فرايبورج في زيارة الشباك عندما يلتقي فريقه ضد فريدر بريمن. مباراة القمة: فولفسبورج-باير ليفركوزن، السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول، 16:30، ملعب فولكسفاجن أرينا. التصريحات: حارس بايرن ميونيخ هانز يورج بوت - "يجد أن نجد حلولاً بسرعة، لأن الوضع أصبح مأساوياً. ما ينقصنا هو اللعب بقتالية أكبر برغبة أكبر وبتركيز عال." الدوري الفرنسي: هل بدأ الكبار يستعيدون مكانتهم؟ كان الترتيب النهائي في بطولة فرنسا في نهاية موسم 2009-2010 مارسيليا الأول وبعد ذلك ليون وبعدهما أوكسير. وقبل انطلاق الجولة التاسعة، فإن هذه الفرق تحتل المراكز الثامن والسابع عشر والرابع عشر على التوالي وستحاول هذه الفرق الكبيرة في الكرة الفرنسية أن تؤكد مستوياتها الحقيقية. ويستقبل مارسيليا حامل اللقب الموسم الماضي، نانسي صاحب المركز الثامن عشر. في المقابل، ستكون مهمة ليون أكثر تعقيداً في مواجهة ليل الثالث الأحد. وتجدر الإشارة الى أن الفريق السابق لمدرب ليون الحالي دائماً ما يحقق نتائج جيدة على ملعب جيرلان. في المقابل، يأمل أوكسير أن يخرج نتيجة إيجابية في مواجهة ناد آخر قدم عروضاً مخيبة هذا الموسم وهو بوردو العاشر. وتبدو الفرصة سانحة أمام رين المتصدر لتوسيع الفارق خصوصاً بأنه يواجه لنس التاسع عشر، في حين يلتقي سانت إيتيان الثاني مع نيس الثالث عشر على ملعب الأخير. السؤال: هل سيتمكن بريست من المحافظة على شباكه خالية من الأهداف في خمس مباريات وتحقيق فوزه الثالث عندما يستقبل آرل أفينيون؟ مباراة القمة: ليون-ليل، الأحد 17 أكتوبر/تشرين الأول، 19:00، ملعب جيرلان. التصريحات: رئيس ليون جان ميشال أولاس - "كوننا في المركز السابع، يعني أن هناك مشكلة. ندرك تماماً بأننا في وضع حرج، لا بل نحن على شفير الهاوية." البطولات الأخرى في الدوري التركي، يحل بورصاسبور المتصدر ضيفاً على كارابوكسبور السادس بفارق ثلاث نقاط في لقاء قوي الجمعة. تجدر الإشارة إلى أن الدوري التركي هو الأكثر تنافساً بين مختلف البطولات الأوروبية، كون ثلاث نقاط فقط تفصل بين الفرق الستة الأولى في الترتيب. وفي الدوري البلجيكي، تجمع مباراة القمة الأحد في الجولة الحادية عشرة بين جنك المتصدر برصيد 26 نقطة، وستنادارد لياج الثالث بفارق ست نقاط. ولا شك بان جنك سيغرد خارج السرب في حال فوزه.