بصورة مفاجئة تمت الدعوة الى اجتماع مضيق من قبل بعض الحكماء في النجم الساحلي بهدف مناقشة بعض المسائل المهمة التي تخص السير اليومي للعمل في الفريق والبحث عن توزيع جديد في المهام لكن الاجتماع انفض دون التوصل الى قرار واضح في هذه المسألة حيث برز تباين كبير في وجهات النظر ان لم نقل أن الاختلافات كانت حادة جدا ومتوترة الى أبعد الحدود. ووفقا لبعض المصادر المطلعة فان النية كانت متجهة الى تكليف حسين جنيح بأصناف الشبان بعد التدهور الملحوظ في نتائج الأصناف المذكورة لكن هذا المقترح لم يلق تجاوبا وأصر البعض على أن يبقى المسؤول المذكور في خطته الحالية أي مكلفا بفريق الأكابر بالنظر الى أن وجوده في هذه الخطة يستمد - شرعيته - من عدة معطيات تاريخية(حسب رأي هذه الأطراف طبعا) علما بان التوجه كان في البداية حصر مسؤولية الاشراف على فرع كرة القدم في شخص شكري العميري وبقاء زياد الجزيري مشرفا على الانتدابات . مصادر مطلعة أفادت ل "التونسية" بأنّ الأجواء التي دار فيها الاجتماع غير معهودة بالمرة وعلى وجه الدقة لا سابق للنجم بها وهو ما أفرز استياء كبيرا من قبل بعض الأطراف الحاضرة علما بأن عضوا مهما في الهيئة الحالية طلب بقاء حسين جنيح في موقعه الحالي ملوحا بالانسحاب ان أعيد توزيع المسؤوليات وهو ما شكل مفاجأة من العيار الثقيل للمقربين جدا من الفريق وقد فسر هذا العضو خلفيات موقفه هذا بخشيته من ردة فعل بعض الجهات. اجمالا يمكن القول أن هذا الاجتماع يشكل منعرجا حقيقيا في حياة النجم الساحلي ستكون له تداعيات مؤكدة لاحقا فالتجاذبات داخل الفريق وصلت الى نقطة اللاعودة والسيناريوهات المتعلقة بما بعد الفترة النيابية لهيئة الرئيس الحالي الدكتور حامد كمون تطبخ حاليا على نار غير هادئة في الواقع وبالطبع الصورة ليست واضحة بالنسبة الى أحباء النادي الذين لا يرون الا نصف الكأس فيما يظل النصف الاخر ضبابيا وغائما تماما. هذا ونختم بالتأكيد على أن الأيام القادمة قد تأتي بتطورات كبيرة جدا صلب الفريق لأن حلقة أساسية في منظومة النجم الساحلي "كمؤسسة رياضية " قد انكسرت وأضحى جبرها في حاجة الى توضيح حاسم للمسائل وفي أقرب الاجال الممكنة.