بعد أن أدى التلاميذ المشاركون في هذا المهرجان لقاءاتهم الفنية وعروضهم المسرحية بتونس وتشيكيا وصربيا وفرنسا وسلوفينيا قبل العطلة الصيفية، يؤدي هذه الأيام وفد تلمذي تونسي زيارة إلى صربيا ومقدونيا في إطار المهرجان الدولي التلمذي للفنون الركحية حول حقوق الإنسان من 1 إلى 11 سبتمبر 2015 ، يتكون الوفد من 8 تلاميذ و 3 أساتذة ينتمون إلى مدارس ومعاهد مختلفة من ولاية صفاقس تحت إشراف أستاذة المسرح ومديرة المهرجان السيدة منى الجموسي. يقدم التلاميذ في هذه الزيارة عرضا مسرحيا تحت عنوان laisse les vivre يطرح قضية علاقة الإنسان بالطبيعة والمحيط. إضافة إلى مشاركتهم في العديد من الورشات المسرحية وزيارة أهم المدن المقدونية مثل (Scopje – Ohrid – Bitola – Vodno ) والتعرف على المواقع الأثرية بها والإطلاع على مخزونها الثقافي في متاحفها مثل متحف سكوبي Scopje ومتحف كمال أتاتورك بمدينة بيتولا Bitola ومتحف Kursumli an . تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة لم تكن لتتحقق لولا المجهود الجبار الذي بذلته السيدة فاطمة المصمودي المكلفة بأعمال سفارة تونس ببلغراد التي آمنت بدور الفن في رسم صورة مشرقة لتونس فذللت للمشاركين جميع الصعوبات المتعلقة بتأشيرة الدخول إلى مقدونيا بسبب غياب تمثيل ديبلوماسي لهذه الدولة بتونس إذ أن أقرب سفارة موجودة بمصر. لذلك تدخلت هذه السيدة الفاضلة لدى سفارة مقدونيا ببلغراد ومكنت أعضاء الوفد من الحصول على التأشيرة بصفة استثنائية. وقد استغل المشاركون إقامتهم القصيرة بصربيا لربط علاقات تبادل ثقافي مع معهد بلغراد 1 فقد نشطت السيدة منى الجموسي ورشة مسرح مشتركة بين التلاميذ الصربيين والتونسيين حول حقوق الأرض وقدم السيد عارف المغربي درسا في اللغة الفرنسية مستمدا من البرنامج المدرسي الرسمي الصربي. وحظي الوفد التونسي باستقبال حار وحفاوة بالغة من طرف السيد مدير المعهد الذي أقام على شرف المشاركين مأدبة عشاء تم خلالها ضبط برنامج مشاركة الوفد الصربي في الدورة الرابعة من المهرجان التي تلتئم خلال شهري أكتوبر وديسمبر 2015 .