يبدو أن التهميش الذي تعيشه عاصمة الجنوب ليس اقتصاديا واجتماعيا فقط بل طالها حتى إداريا. فولاية صفاقس تعد أكثر من مليون ساكن وتعاني من اكتظاظ سكاني وحركة مرورية رهيبة وتواتر حوادث المرور بشكل شبه يومي ولاية صفاقس تشكو من نقص كبير في أعوان المرور لتيسسير حركة المرور خاصة في اوقات الذروة ولمراقبة السائقين وردع المخالفين لكن يبدو ان إدارة المرور في العاصمة لها رأي آخر فقد أرسلت طلب تعزيزات لأعوان المرور من صفاقس للحمامات وسوسة لأن هذه الولايات تشهد حركية سياحية في هذا الموسم الصيفي . جميل ان تفكر وزارة الداخلية في سياحة آمنة بدون حوادث لكن ما ذنب الصفاقسية في ولاية تعاني نقصا فادحا في أعوان المرور واختناق في حركة السير خاصة مع تواصل أشغال حزام بورقيبة . نظرة صغيرة لإحصائيات حوادث المرور في عاصمة الجنوب لاكتشاف الحاجة الماسة لتعزيزات لولايتنا فأرواح الصفاقسية لا تقل أهمية عن أرواح متساكني الولايات الاخرى نرجو أن يتراجع المسؤو عنهذا القرار بتحويل اعوان المرور من صفاقس الى سوسة والحمامات طيلة عطلة الصيف لأن ذلك من شأنه أن يُعمقّ مشاكل مدينة صفاقس المرورية التي تعاني أصلا من معضلة مزمنة في حركة المرور.