لم تعد ساعات الذروة في صفاقس حكرا على أوقات معينة.بل صار هذا الهاجس يؤرق على امتداد اليوم السواق و المترجلين على حد السواء .فالاختناق المروري الحاد صار معضلة تحول بين المواطن وقضاء حاجياته من جهة وتجنب مفاجآت الطريق من جهة أخرى.فهل كتب على صفاقس رغم تتالي الولاة التهميش على كافة الأصعدة (بنية تحتية هشة بطالة غياب وسائل الترفيه مشاريع معطلة ….الخ).و هل صار امتلاك سيارة نقمة بدل أت يكون نعمة.و مكمن الداء أن التطور العمراني و الانفجار الديمغرافي الذي تعرفه عاصمة الجنوب لم تواكبه ارادة سياسية للنهوض و الارتقاء بصفاقس في كافة المجالات.فصفاقس باعتبارها قطبا اقتصاديا و ماليا تستحق لفتة و عناية أكبر لتحسين شبكة الطرقات و تعصيرها.لقد آن الأوان لكي تحرص الدولة على التقليص من حوادث الطرقات الذي تحتل فيه صفاقس مرتبة متقدمة على الصعيد الوطني .فحلم الصفاقسي أن ينعم ببيئة سليمة و مدينة جميلة يستطاب فيها العيش لكن كيف السبيل الى ذلك و المواطن مقهور والوقت مهدور.و قد زاد الانتصاب الفوضوي و الاستيلاء على الأرصفة العمومية بصفة قانونية أو بغيرها الطين بلة.و نحن على أبواب شهر رمضان المعظم أملنا أن يتحلى السواق بالرصانة و يتحكموا في أعصابهم قدر الامكان لسلامة حركة المرور.و أن تسارع السلط المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان السير العادي للحركتين الاقتصادية و المرورية.