أفاد مراسل العربية بأن الجيش الإسرائيلي أعلن جنوب نابلس في الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة، في أعقاب مقتل مستوطنين اثنين قرب قرية بيت فوريك القريبة من مستوطنة ايتامار، ويقوم الجيش بعمليات تفتيش واسعة بحثا عن المنفذين. وذكرت المصادر أن عشرات المستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين في قرى جنوب نابلس وحطموا السيارات المارة في الطرقات، كما قطعوا الطريق الرئيسي الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله. فيما أصيب أربعة أطفال كانوا في السيارة بجروح طفيفة في الهجوم الذي وقع بين مستوطنتي ايتامار وايلون موريه وتم نقل الأطفال إلى المستشفى. من جهتها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالهجوم، ودعت الى مزيد من الهجمات ضد إسرائيل، كما بارك الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عملية إطلاق النار التي وقعت مساء الخميس بالقرب من مستوطنة ايتمار جنوب شرق نابلس، والتي أدت الى مقتل مستوطن وزوجته. من جانبه ندد نتانياهو ب"التحريض على العنف الفلسطيني الذي يؤدي إلى القتل كما حدث مساء الخميس". وكان آخر هجوم سجل في الضفة الغربيةالمحتلة وقع في 29 يونيو حين قتل مستوطن إسرائيلي برصاص مسلحين فلسطينيين قرب رام الله. والوضع متوتر بشكل خاص في شمال الضفة الغربيةالمحتلة حيث قتل فلسطيني في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي نهاية سبتمبر شرق نابلس خلفت 51 جريحاً فلسطينياً، 7 منهم أصيبوا بالرصاص الحي. وأتى هجوم الخميس بعد ساعات من اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأممالمتحدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم "احترام تعهداته" و"رفض الجلوس على طاولة المفاوضات"، مع إسرائيل على حد قوله. وكان عباس أكد الأربعاء من منبر الأممالمتحدة أيضاً أن الفلسطينيين "لا يمكنهم الاستمرار بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها وترفض وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى".