تزخر جهة صفاقس بالمعالم الدينية التي كانت قديما ومازل البعض منها مقرا للعبادة لدى المسيحيين واليهود. هذه المعالم تحمل تاريخا كبيرا عن جهة صفاقس وعن متساكنين تعاقبوا على هذه الجهة ولعل روعة المعمار وتناسقه وجماله خير دليل على اهمية هذه المعالم. لكن كاغلب البنايات المعمارية القديمة كان الاهمال مصيرها وصار البعض منها مقرا لشرب الخمر و للممارسات اللاخلاقية. و ليس هذا فقط بل طالتها يد العابثين ولم تجد هذه المعالم مسؤولا يحميها و يعتني بها احتراما لقدوسية المكان فهي مكان عبادة قبل كل شيء. نرجو من المسؤولين لفتة جدية للعناية بهذه المعالم و لما لا تكون مكانا أثريا يروي حقبة تعاقبت على جهة صفاقس على غرار المتاحف وعلى غرار بعض الكنائس في العاصمة التي أصبحت مقصدا للجميع في كنف النظام والاحترام.