الهوارية هي مدينة تونسية تقع على الطرف الشمالي الشرقي للوطن القبلي. تقع على بعد 100 كم من تونس العاصمة و 140 من جزيرة صقلية. يقطنها حوالي 9000 نسمة. تتميز الهوارية التي اطلق عليها قديما اسم “اكويلاريا” أو بلاد الصقر بكثرة الكهوف والمغاور التي تعود إلى الفترة القرطاجية. تحتضن المدينة سنويا مهرجان “الصيد بالصقور”. وهي تتربع على عرش الوطن القبلي و على بعد 22 كلم من مدينة قليبية تنام الهوّاريّة و تصحي على هدير أمواج البحر .هي مدينة تتوفّر على كلّ معطيات المدينة السّياحيّة ..بحر رائع تلامس أمواجه سفح الجبل الشّامخ المنتصب على سواحلها ..شواطئ عذراء تسحر كلّ من ساقته الأقدار إليها ..تعجبه حتّى العشق بخضرتها الدائمة وجبلها الشامخ وطبيعتها الخلابة أنها ترفض أن تتركه ينصرف دون التّفكير في الرّجوع إليها .. و رغم كلّ هذا فإنها تشكو النسيان و عدم المبالاة و كلّ زائر لها يتعجّب كيف لهذه اللؤلؤة أن تبقى في منآي عن عيون رجال السّياحة في بلادنا ؟ فالهوّاريّة بها مطعمين سياحيين فقط الصيّاد و البرج و ميناء قديم ساهم في تلويث المدينة لأنه لا يستجيب للمعطيات الجغرافيّة لها فهجره صيّادوها و امتلأت أرصفته بحشيش البحر الذي تفاعل مع أشعّة الشمس فأغدق على السكّان روائحه النتنة و حشراته المؤذية . متى سيلتفت مستثمرونا لهذه اللؤلؤة ليجعلوا منها قطبا سياحيّا يمكن أن يكون عالميّا ليستفيد منه أبناء المدينة الذين ملّوا البطالة و ملّتهم . من الإجحاف عدم استغلال هذه النعمة التي أكرم بها الله هذا الوطن .لماذا لا نستغلّ هذه الثّروة الطبيعية ؟ فالتّونسي لا يعرف من الهوّاريّة إلا نسرها الذي حملت جمعيته الرّياضيّة للكرة الطّائرة إسمه أو بعض من أكتشف روعتها و جمالها و سحرها فشيّد بيتا للاصطياف .