الهوارية 18 جوان 2010 (وات)- تعيش مدينة الهوارية من 16 الى 20 جوان 2010 على وقع الدورة 44 لمهرجان الساف الذي اضحى موعدا سنويا لاستقبال المولعين بالطيور سيما منها الجوارح والاحتفال بطائر الساف الملقب بامير السماء. ويعود تاريخ مهرجان الساف الى سنة 1967 بالهوارية المعروفة ايضا باسمها الروماني "اكيلاريا" أي مدينة الجوارح التي يحتفي سكانها بطائر الساف احياء لمخزون حضاري وثقافي توارثته الاجيال. ويستوقف مروضو الساف "البيازرة" مع بداية شهر ماي من كل سنة امير السماء لايام معدودة يتم خلالها ترويض الطائر وتدريبه على الصيد لفائدة الانسان، ليخوض مسابقات في القنص تتم تنظيمها خلال المهرجان الذي يقترن اختتامه باطلاق سراح الطيور وعودتها الى السماء لتبدأ رحلة جديدة نحو الشمال. ويعزز مهرجان الساف الصيت العالمي لمدينة الهوارية التي اتخذت من طائر الساف شعارا لها، وتعد من اهم معابر الطيور المهاجرة في العالم ومن اكثر المدن المحافظة على الطيور وعلى البيئة بمختلف مكوناتها. وتقع هذه المنطقة الجبلية المطلة على البحر في اقصى الشمال الشرقي للبلاد التونسية وهي تشرف على اهم معابر الملاحة الدولية (مضيق صقلية) وتتميز بمناظر طبيعية خلابة وبمواقع اثرية متعددة من ابرزها المغاور البونية بما جعلها وجهة للمولعين بالسياحة البيئية. ويتضمن برنامج الدورة 44 للمهرجان عديد الفقرات الترفيهية من بينها مسابقات للصيد بالساف وعروض للصيد بطائر البرني بنادي البيازرة واخرى للفروسية اضافة الى تنظيم حفلات فنية. كما تنتظم في اطار المهرجان معارض في مجالات الفلاحة والتجارة والاعلامية فضلا عن تنظيم ورشات مفتوحة للرسم حول موضوع الطبيعة والطيور واخرى للتصوير الشمسي حول مدينة الهوارية. وسيتيح يوم السياحة والتراث الذي ينتظم السبت 19 جوان الفرصة لزوار المهرجان للتعرف على عادات وتقاليد المدينة اضافة الى المشاركة في ندوة حول افاق تنمية السياحة الايكولوجية.