تعود المواطن التونسي غلاء فواتير الكهرباء منذ سنوات و أصبحت تشكل عليه عبئا ثقيلا يؤثر بصفة كبيرة على مقدرته الشرائية فأصبح جزء كبير من راتبه يذهب لخلاص الشركة التونسية للكهرباء و الغاز. وهذه المرة لاحضنا تذمرا كبيرا من عديد المواطنين الذين نزلت عليهم الفواتير نزول الصاعقة من شدة الغلاء بزيادة ملحوظة عن المرات السابقة إذ وصلت بعض الفواتير لأرقام خيالية و غير معتادة تجعل الواحد منا عاجزا عن الخلاص و يقع تهديده بقطع الكهرباء و العيش في الظلام الدامس. فهل هو التقدير الخاطئ للاستهلاك أم أن هناك زيادة في سعر الكهرباء لم يعلم بها المواطن في وقت يشهد فيه سعر النفط في الأسواق العالمية تدحرجا كبيرا؟ لقد مل المواطن حقا من استنزاف جيبه من طرف المؤسسات العمومية التي من المفروض أن تراعي الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد و بالتالي ضعف القدرة الشرائية لرب العائلة الذي يعاني الويلات من خلاص الفواتير و الديون بمختلف أنواعها و في ظل تصاعد غلاء المعيشة. فرفقا بالمواطن و ارحموه يرحمكم الله.