التزاما منا – نحن أعضاء جمعية الحج والعمرة – بالهدف الأساسي لجمعيتنا ( وهو المساهمة في إصلاح منظومة الحج والعمرة)، وإيمانا منا بضرورة تكامل المجهودات بين الأطراف المشتركة، قامت جمعيتنا بدعوة الممثلين عن جميع فروعها من مختلف الجهات من جهة، وبعض المرافقين والمرشدين والحجيج للموسم الحالي :1437/2015 للاستفادة من شهاداتهم الحية في الموضوع . وقد خلص الحديث إلى تثمين المجهودات التي بذلتها جميع الأطراف القائمة على إنجاح منسك الحج ، من وزارة الشؤون الدينية ،ووزارة الصحة، والشركة الوطنية للإقامات والخدمات مع وزارة النقل. ولأن هذا العمل هو مجهود بشري فإنه لا يخلو من بعض النقائص التي صنفتها الجمعية على النحو التالي: 1) تقييم عمل اللجنة المكلفة بالإعداد لموسم الحج. 2) تقييم عمل الفريق الصحي. 3) تقييم طريقة اختيار المرافقين وأدائهم. 4) تقييم أداء المرشدين الدينيين. 5) ملف النقل. 6) ظروف الحجيج في ميناء وعرفات. 1. تقييم عمل اللجنة المكلفة بالإعداد لموسم الحج. بعد مسافة النزل عن الحرم وهو ما جعل الحجاج من كبار السن يخيرون أداء صلواتهم في غرفهم بالنزل (نزل الرحاب). عدم مطابقة مواصفات النزل المعلن عنه (5 نجوم) لما هو موجود فمنها ما يفتقر إلى أبسط قواعد الصحة والراحة. وجود تفاوت كبير بين النزل على مستوى جودة الخدمات والتجهيزات المتوفرة (نزل الروايال ونزل فيروز الشطة). غض النظر عن الحجاج الفرادى الذين ينزلون مع الحجيج التونسيين ، سواء عاد الأمر إلى التغاضي أو إلى قلة الانتباه والصرامة، فإن الأمر غير مقبول بكل المقاييس. ولتجاوز هذه النقائص اقترح بعض الحاضرين الحلول التالية: تشريك وزارة السياحة في المستقبل في لجنة اختيار النزل استغلالا لخبرتها في هذا المجال. ابرام عقود كراء نزل طويلة الأمد مدتها 10 أو حتى 20 سنة لأن ذلك من شأنه التخفيض في كلفة السرير الواحد من 9000 إلى 3000 ريال كما تفعل بعض الدول مثل الجزائر وتركيا. 2. تقييم عمل الفريق الصحي: الفحص الطبي : – أكد الناطق الرسمي للشؤون الدينية قبول 72 ملف لمرضى الألزهايمر وهذا أمر أقل ما يقال فيه أنه في حاجة للنقاش إن لم يكن مرفوضا من أصله. – الإلحاح على الأطباء المكلفين بالفحص للتأثير على نتيجة قرارهم . نقص في كمية الأدوية ، وعدد أطباء الاختصاص. والحلول المقترحة في هذا المجال كالآتي: استبعاد ملفات مرضى الألزهايمر. الإبقاء على سرية نتائج الفحص الطبي. تخصيص أطباء من خارج الجهة التي يقطن بها الحاج لتجنب التأثير عليهم. دعم كميات الأدوية، والترفيع في عدد الأطباء. توزيع الأطباء على جميع النزل بما يضمن تواجد طبيب واحد على الأقل في النزل لتقريب الخدمة إلى الحاج. 3. تقييم طريقة اختيار المرافقين وأدائهم: غياب المعايير في اختيار المرافقين. نقص في عدد المرافقين وقيام بعضهم على خدمة بعض عائلاتهم فقط. وجود مرافقين لا يعلنون على صفتهم إلا في نهاية موسم الحج. وجود مرافقين من الموظفين السامين في الدولة (قضاة، أطباء، محامون) مما يمنعهم من أداء دور المرافقين على الوجه المطلوب. البلبلة التي أثارتها صولات الهدي وما يروج حولها إخلالات في صفوف الحجاج. وفيما يلي مجموعة من الحلول المقترحة: تحديد معايير وشروط محددة في اختيار المرافقين ومنها الكفاءة والمستوى التعليمي والقدرة على التواصل وحسن السيرة. اعتماد اختبارات كتابية بإشراف وزارة الدينية لاختيار المرافقين. اعتماد مبدأ التناسب بين عدد الحجيج وعدد المرافقين. الترفيع في عدد المرافقات بما يتناسب مع عدد الحاجات. اعداد جداول يقع فيها نشر أسماء المرافقين ومهام كل واحد منهم، وتوقيت عملهم حتى تتوضح الصورة للحاج من ناحية وتسهل عملية المحاسبة وتطويق الخلل من ناحية أخرى. تخصيص نسبة 70 بالمائة من نسبة المرافقين للقدامى منهم. التصدي لظاهرة بيع الوصولات. 4. تقييم أداء المرشدين الدينيين: تواجد بعض المرشدين الذين لا يمتون للشأن الديني بصلة. وجود اختلافات في ما يتعلق ببعض المسائل الفقهية. عدم التنسيق بينهم وبين المرافقين في عملية الطواف. والحلول المقترحة في هذا الشأن كالآتي: التثبت من تكوين المرشدين. توحيد الفتاوى حول المسائل الفقهية. الاهتمام بالتنسيق مع المرافقين لضمان حسن الأداء . 5. ملف النقل: قِدم الحافلات وافتقارها إلى أهم المرافق مثل المكيف. عدم توفر العدد الكافي من الحافلات مما جعل الحجيج ينتقلون بردين اثنين من عرفات إلى منى. جهل بعض السائقين بالطريق يضطر البعض من الحجاج إلى مواصلة السير على القدمين. ولتفادي مثل هذه الأوضاع نقترح: إرسال بعض المرافقين قبل موسم الحج بأيام لإطلاعهم على الطريق… تخصيص مرافق – له معرفة بالطريق – في كل حافلة. وضع أشخاص في المفترقات يحملون الأعلام لإرشاد الحافلات. 6. ظروف الحجيج في ميناء وعرفات: بعد أن أكد المتدخلون على ضرورة الاحتفاظ بالموقع الممتاز لإقامة التونسيين بمنى ، وقعت الإشارة إلى بعض النقائص التالية: نقص في الاعتناء بالحجيج من فبل المطوفين في المخيم رقم 106 و 108 بخلاف المخيم رقم 107. اشتكى بعض المرافقين والمرشدين من عمد بعض المسؤولين إلى استغلال رحلة الحافلة الأولى إلى منى لأنفسهم مما صعّب نقل الحجيج … تتلخص الاقتراحات في هذا المجال في ما يلي: ترقيم المخيمات للحد من ضياع الحجيج. القيام بنقل الحجيج من النزل إلى عرفات ليلا. أخيرا هذه مساهمة متواضعة أعدتها الجمعية التونسية للحج والعمرة لتقييم موسم الحج لهذه السنة ، مرفقة ببعض المقترحات ، ولكم سديد النظر.