هل مازال التونسي قادرا على الوقوف امام محل جزارة وإشتراء كيلو من اللحم الاحمر ؟ سؤال لا يستحق الاجابة لان جيب المواطن فارغ ومتطلبات الحياة كثيرة وغالية جدا فكل شيء ارتفع ثمنه واصبح بعيدا عن متناول المواطن العادي فلتر واحد من زيت الزيتون بلغ بين 8 و9 دنانير …فما بالك باللحم الاحمر ؟ اين حكومة النداء من كل هذا ؟ اين دموع البجبوج التي تعهاطلت ذات يوم لإدراكه ولو بصورة متاخرة ان امراة لم تستطع ملئ قفتها ؟ هل كانت دموعا سياسية كسب من وراءها تعاطفا وصعودا في سيغما كونساي ؟ هل هي دموع حقيقية او دموع ممثل بارع ومحنك ؟ يبدو ان الثانية هي الاقرب الى الواقع لان واقعنا من تعاسة إلى تعاسة ومن شدة الى شدة لم تدخل حسابات سيغما كونساي ولم يشعر بها السياسيون الذي يجدون الموائد منتصبة وعليها كل انواع الخيرات ولا يعرفون حتى ثمن علبة الحليب فكيف لهم ان يشعروا بفقر المواطن ؟ مساكين ابناء وطني وانا واحد منهم تنتظرنا ايام سوداء وشدة قد لا تزول ونحن نشاهد صراع الديكة على المناصب ولن تنتهي الا بخراب بابل …