القنوات التلفزية التونسية والخاصّة منها تعتمد إعتمادا كليا على الإباحية وهتك اعراض الناس وكشف دقائق العلاقات الخاصة لدرجة ان علاء الشابي وفي حلقة من برنامج " عندي ما نقلك " طرح اسئلة دقيقة جدا وكانه يريد ان يعرف كيف تمت العملية الجنسية بين ضيفته ومن قامت بإستدعاءه والملفت للنظر ان هذا البرنامج تخصص في الفضائح العائلية والغوص في تفاصيلها لدرجة محرجة ومقرفة ولم يقتصر الامر على علاء وحده بل تخصص المنشط نوفل الورتاني في الإيحاءات الجنسية وحتى بعض الالفاظ التي لا يمكن نطقها في جنوب البلاد وإعتمد الإثارة والاخلاق المنحطة وكل ذلك سعيا لإمتلاك اعلى نسبة مشاهدة وحتى الإذاعات لم تسلم من بعض التدخلات الغاضبة والتي تستعمل فيها الفاظا غير مقبولة مثلما فعل هيثم المكي يوم امس الخميس على امواج إذاعة موزاييك ..هذا الكم الهائل من المواضيع ذات الصبغة الجنسيّة البحتة والتي كان يمكن حل جميع المشاكل في سرية قبل نشر الغسيل على وسائل الإعلام حيث يصعب او يستحيل حلها بعد ذلك ..الاكيد ان كل ما يحدث مدروس بدقة متناهية وليس الجنس هو المقصود بل المجتمع التونسي وزرع عقلية جديدة يعتبرونها متفتحة واعتبرها كارثة بريدون زرعها في هذا المجتمع المعتدل في كل شيء