تمّ انتخاب كريم بن عربية، عميدا للهيئة الوطنية للعدول المنفذين لمدّة نيابة بثلاث سنوات، خلفا للعميد سمير لشهب وذلك خلال الجلسة العامة الانتخابية التي نظّمتها هيئة العدول المنفذين، أمس الأحد بالمنستير. وتحصّل بن عربية في الدور الأوّل من الانتخابات على 220 صوتا مقابل 161 صوتا للمترشّح وليد بشير و57 صوتا لمراد الزغلامي و18 صوتا لشوقي الميساوي أيّ لم يتحصل أيّ مترشح إلى منصب عميد الهيئة الوطنية للعدول المنفذين، على الأغلبية المطلقة (نسبة 50 زائد واحد)، فتمّ تنظيم دور ثان للانتخابات، بين وليد بشير الذي تحصّل على 110 أصوات وكريم بن عربية الذي تحصل على 175 صوتا. وانتخب من مجموع 16 مترشّحا لعضوية مجلس الهيئة 8 أعضاء وهم عماد سليماني، ووليد بوغرير، وعبد السلام المحضي، وصابر العامري، وكريم رمضان، وتحيّة بن خليفة، وصالح عبيدي، ونادية الغزال. وقد تواصلت عملية فرز الأصوات إلى الساعة الثالثة من فجر اليوم الإثنين، على أن تتم عملية توزيع المهام في غضون الأسبوع الجاري. وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أفاد العميد المنتخب كريم بن عربية بأنّ عملا كبيرا ينتظر مجلس الهيئة الجديد الذي سيعمل على إعادة تنظيم الهياكل التسييرية، عبر استرجاع كلّ الهياكل لصلاحياتها الفعلية، مشيرا إلى المشاكل المالية التي تعاني منها "الفروع الجهوية للهيئة الوطنية". وأضاف أنّ مجلس الهيئة الجديد سيعمل أيضا على خلق مناخ للتعايش بين الجميع وتفعيل القانون المنظم للمهنة، وسيكون تنقيح النظام الداخلي من أولويات اهتمامات المجلس، إذ لابّد من صياغة نظام داخلي متناسق مع القانون حتّى لا يكون تنقيحه في خدمة شقّ دون آخر، فضلا عن إتاحة الفرص لتمثيلية شباب المهنة في الهياكل التسييرية. وقال بن عربية في تصريحه إنّ "الجانب الاجتماعي من أولويات الهيئة المنتخبة، غير أنّ إحداث صندوق للتقاعد والحيطة الاجتماعية، يتطلّب إعداد دراسة جدوى وقد نفكّر كذلك في تكوين تعاونية أو نفعل التأمين الجماعي"، مضيفا في هذا الصدد: "سنولي كلّ الاهتمام للتكوين المستمر الذي يرتقي بالعدل المنفذ ويضمن له ثقافة قانونية متطورة ويحافظ على المكاسب ويطوّرها ويجعلنا نتجاوز الأخطاء المهنية". كما لاحظ أنّه سيتمّ الاهتمام بجميع المسائل التي تهم الشأن المهني ومن بينها ملف الجباية الذي "يعيق عدول التنفيذ"، حسب ما جاء على لسان العميد الجديد.
