قال سمير الشفي الأمين العام المساعد لإتحاد الشغل في تصريح تلفزي أن الأجر الأقصى في تونس يبلغ 150 ألف دينار بينما يبلغ الأجر الأدنى للعامل البسيط الذي أنتج الثورة 350 دينار مؤكدا أن الإتحاد أصبح يتهم بتجييش التطاحن الطبقي اذا تحدث عن هذه الهوة و التباين الكبير بين الأجور. و اكد الشفي أن الوضع الاقتصادي صعب نتيجة أوضاع سياسية صعبة واستثنائية موضحا أن معالجة الأوضاع الاستثنائية لايكون إلا بتضافر جهود كل الاطراف خاصة الدولة و منظمة الاعراف و اتحاد الشغل و العمل على درء الهوة الطبقية التي ما انفكت تتنامى خاصة في السنوات الاخيرة. وأضاف الشفي أن المفاوضات طويلة الأمد التي تجري بين الأطراف المتفاوضة لاتدفع فاتورتها في النهاية إلا القوى العاملة و الطبقات الضعيفة مضيفا أن القطاع الخاص بحاجة إلى مراجعة بعيدا عن المزايدات. وأوضح الشفي أن الإتحاد أصبح متخوفا من أن تتحول الأوضاع الموضوعية الموجودة على أرض الواقع إلى حرب طبقية مشيرا إلى أن الحل يكمن في التوصل إلى سياسة توافقية تترجم أهداف الثورة في السير نحو تحقيق العدالة الاجتماعية.