قال فتحي الشامخي النائب عن الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب أن المديونية هي الدكتاتورية الحقيقية وهي التي تغلق أبواب المستقبل أمام شبابنا و أن لتونس تاريخ طويل مع المديونية وهي كلها سنوات إستعمار وتنمية مزعومة, و ليست المديونية الخارجية مسألة ثانوية، في الصراع الاجتماعي الدائر في سيرورة الثورة التونسية الراهنة، وإنما تقع في قلب هذا الصراع، باعتبارها تثير مسائل اقتصادية وسياسية واجتماعية تتعلق بمسألة السيادة الشعبية الوطنية، والهيمنة الأجنبية، وتقاسم فائض القيمة والحقوق الاجتماعية لعموم التونسيات والتونسيين. إنّ محاور هجوم الثورة المضادة عديدة ومتنوعة، لكنّ أبرزها على الاطلاق هي المديونية والاستثمار الأجنبي والتبادل الحرّ. ولقد مثلت المديونية قبل الثورة آلية نهب واستغلال للمجتمع التونسي، وهي لا تزال كذلك بعدها. ولقد كانت حجر الزاوية في نظام بن علي، الذي ثار ضده الشعب التونسي، فيما يمثل استمرارها شرط بقاء هذا النظام. لذلك فإن نجاح الثورة يتطلب الشروع في القطع مع منطق المديونية السائد، وتعطيل سير هذه الآلية.