قال عدنان منصر على صفحته الرسمية " ننهي اليوم عاما، ونستقبل آخر جديدا، عساه يكون عاما مباركا وسعيدا على كل التونسيين، يعملون فيه معا مهما كانت اختلافاتهم، على رفعة وطنهم وحفظ استقلالهم وتحقيق رفاهيتهم. التحديات أمامنا كتونسيين كبيرة، ولعل صعوبات الوضع الأمني والاقتصادي أكثر من غيرها تدفعنا إلى الاقتناع بأنه لا شيء سيمكننا من تجاوزها إذا لم نتحد. مواجهة الارهاب تحد عظيم، علينا أن ننتصر فيه، ولا يكون ذلك دون أن نشعر بأنها معركتنا جميعا. مواجهة تردي الوضع الاقتصادي يجب أن تنجح أيضا، ولا يكون ذلك إلا بتحقيق عدالة اجتماعية وعدالة في التضحيات حيث لا يجب أن تكون الطبقة الوسطى والفقيرة هي وحدها من تضحي دائما وباستمرار. في "الإرادة"، نسعى لمساعدة بلادنا، لأنها بلادنا ولأنه لا بلاد لنا غيرها. نريد أن نترك هذه البلاد لأبنائنا وأحفادنا أفضل مما وجدناها عليه. لم نأت في "الارادة" لحسم معارك الماضي، بل لخوض معارك المستقبل، وأولها الكفاح ضد الفقر، وحماية استقلال القرار الوطني، وتحقيق الاصلاحات الكفيلة بترسيخ مبادئ العدالة الاجتماعية في مناخ من الحريات والممارسة الديمقراطية للسلطة. دولة منيعة وعادلة ومجتمع متضامن يعيش في رخاء: هذا شعارنا الذي سنلتزم به ونسعى لتحقيق معانيه. أبناء "الارادة" يدخلون العام الجديد بكثير من الارادة. يعرفون أن الطريق شاق وطويل، ورغم ذلك فقد اختاروا السير فيه، ولو كانوا يحبذون المسالك المعبدة لاتبعوها. لأبناء "الارادة"، ولكل من يشاركهم الحلم والعزيمة: فلتكن هذه السنة الجديدة سنة العمل الذي لا يكل، سنة العمل من أجل الدولة المنيعة والعادلة، والمجتمع المزدهر المتضامن، نترك فيها جانبا كل المعارك الهامشية التي تشوش علينا عملنا وحلمنا. فلنعمل، ولنعمل، ولتكن لنا جميعا طاقة الحلم والارادة."