نفى العميد بجيش البر التونسي مختار بن نصر الخميس21/7/2011، أن تكون السلطات التونسية سمحت بمرور وحدات من القناصة المرتزقة من أوكرانيا إلى ليبيا عبر الأراضي التونسية لدعم العقيد معمر القذافي. وقال بن نصر حسبما أوردت وكالة الأنباء الأمريكية “يونايتد برس انترناشيونال”: “إن مثل هذه الأنباء عارية عن الصحة، وتونس التي تقف على مسافة واحدة بين طرفي النزاع في ليبيا،لا تسمح بمثل هذا الأمر”. وأكد أن الجيش التونسي يراقب الحدود التونسية-الليبية، ولم يسجل البتة دخول “وحدات من القناصة الأوكرانيين”، إلى ليبيا عبر تونس. وأشار إلى أن الجيش التونسي الذي تنتشر وحداته على طول الحدود مع ليبيا، لا يسمح بمرور الأسلحة أو الذخائر أو المتفجرات لأي طرف من أطراف النزاع في ليبيا ودعا بن نصر إلى عدم الاهتمام بمثل هذه الأنباء لأن تونس “تقف كدولة وشعب بصف الشعب الليبي، وتحترم إرادته، من دون التدخل بالشؤون الداخلية لليبيا، كما أنها فتحت حدودها مع ليبيا ولم تغلقها بوجه كل من جاء لاجئا سواء أكان ليبيا أو من جنسيات أخرى. وكان عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يتّخذ من مدينة بنغازي الليبية مقرا له، أعلن أمس أن المعارضة الليبية المسلحة سجلت “تدفق وحدات من القناصة الأوكرانيين على العاصمة الليبية طرابلس، قادمين من تونس. وأوضح أن “القناصة” الذين استنجد بهم نظام العقيد معمر القذافي لدعم قواته، دخلوا إلى تونس ضمن إطار وفود سياحية، ثم تحولوا عبر البر إلى الأراضي الليبية من دون أن تعترضهم السلطات التونسية”. ومن جهة ثانية، أكد الجنرال بن نصر سقوط قذائف صاروخية ليبية داخل الأراضي التونسية، لكنه أشار إلى أنها “ليست متعمدة”، وأن الجيش التونسي اتخذ كافة الإجراءات لتفادي تجددها. وكانت مصادر عسكرية أشارت أمس إلى سقوط أكثر من 5 قذائف صاروخية من نوع”غراد” غير بعيد عن بلدة “الذهيبة” التونسية الواقعة على بعد نحو 850 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة