من المتعارف عليه الإقبال الكبير على لحوم الضأن و الأبقار من طرف التونسيين على جميع شرائحهم فلا تخلو ثلاجة في أي منزل من كمية و لو قليلة من هذه المادة الحيوية و لكن اليوم و في ظل هذا الإرتفاع المجنون للاسعار هجر التونسي محال تجار اللحوم الحمراء ليلقوا بثقلهم على تجّار الدجاج و اللحوم البيضاء رغم إرتفاع أسعارها هي الاخرى و لكن مكره أخاك لا بطل و حتي الأسماك ناطحت أسعارها السماء و بلغ سعر الكيلو من الصبارس 70 دينارا . فكيف لفقير معدم أن يفكّر حتي مجرّد التفكير في ” كعبة صبارص” أو لحمة ضأن ؟ فهل سيكون تدخل السلط و فرق مراقبة الأسعار ناجعا و يعيد البسمة على شفاه المحرومين و الفقراء ؟ أم إن شجع تجار اللحوم و المضاربين و المتمعشين ستكون له الكلمة الفصل ؟