الجزء الثاني يستمر اللقاء مفتوحا مع الجماهير الحاضرة بمكونات مختلفة الى الساعة السادسة مساءا دون توقف ولا راحة . أدار وزير النقل القاء حيث تجاوزت قائمة المتدخلين 100 تدخل لمواطنين وممثلين عن المجتمع المدني وبعض الاحزاب واكادميين . اختلفت الإشكاليات والمعالجة وتعددت التساؤلات والتقييمات وفك الكلمة والاحتجاجات داخل القاعة . تمكن السيد عبد الكريم الهاروني من حسن ادارة القاعة وتسييرها والتحكم فيها . خارج القاعة أجواء مشحونة وساخنة واحتجاجات . تجمهر عدد كبير من المواطنين وبعض من ممثلي المجتمع المدني أمام النزل ‘ رافعين اللافتات الحاملة لشعارات متعلقة بالتشغيل واستقلالية الإدارة والحياد والمطالبة بالدخول الى القاعة لمتابعة اللقاء . الاجواء كانت ساخنة تعددت فيها الإنتقادات وكذلك المقترحات البناءة والمطلبية وطرح المشاكل وكشف التجاوزات . تداول الوزراء الكلمة وانطلق وزير الصناعة السيد لمين الشخاري يشرح برامج الوزارة والتصورات المستقبلية . عندما نقول صفاقس نقول الصناعة بكل نسيجها ومكوناتها . أعددنا برنامج تطويري يسعى إلى تهيئة المناطق الصناعية الحالية والعمل على إحداث أقطاب صناعية في كل من الحنشة ‘ وعقارب وجبنيانة . الإهتمام بكل من الغريبة ودخان ‘ وبئر علي بن خليفة لتطوير عجلة التنمية وبعث المشاريع بهذه المناطق المهمشة لإحداث موارد شغل وتقليص نسبة البطالة بتسهيل التراتيب الادارية للتسريع بإحداث وإنجاز المشاريع المطروحة والوقوف مع المستثمرين لتحقيق هذه الإنجازات . إنطلقت كاتبة الدولة للتجهيز والإسكان شهيدة بن فرج بوراوي بالإعتمادات المالية المرصودة لتهيئة جسور طينة والمحرس بكلفة 43 مليار وكذلك منعرج صفاقس عبر تمديد القاصة بكلفة 200 مليار ومشاريع تهيئة المسالك الفلاحية والريفية بكلفة 79 مليار.دخل حيز التنفيذ وفي الانجاز 3 مشاريع وفي انتظار 15 مسلك مبرمجة للتنفيذ تغطي حوالي 140 كلم في كافة معتمديات الجهة . 3 مشاريع لتهيئة الاحياء الشعبية انطلقت في المعتمديات و 4 مناطق في الإنتظار وفي ما يخص السكن الاجتماعي فالوزارة تنتظر المعطيات والإحصائيات والأرقام من الولاية للشروع في التنفيذ فالإعتمادات مرصودة وموضوعة على ذمة المنتفعين . تنكب الوزارة بمعية السلطة الجهوية في البحث على أراضي دولية لفائدة مشاريع سكن إجتماعي . تأتي أصغر وزيرة في الحكومة المؤقتة السيدة مامية البنا وزيرة البيئة لتعلن عن إنطلاق إنجاز محطة معالجة وربط بمسالك التجهيز مع تطوير المسلخ البلدي بصفاقس . الشروع في دراسات لحماية الشريط الساحلي بقرقنة من الانجراف وزحف المياه على اليابسة . وقع نصب تجهيزات هيدروليكية لمراقبة المحيط البحري بكلفة عالية وتقنيات راقية . تفعيل وتطبيق القرارات والأحكام لإزالة التجاوزات وحيازة المساح على الشواطئ والبناء الفوضوي . مساعدة االبلديات على حل مشكلة المصبات وسينطلق في القريب العاجل وإثر ندوة صحفية ستحدد لاحقا لانجاز مركز خزن وتخزين النفايات الصناعية في الأيام القريبة . وزير الثقافة السيد المهدي بن مبروك أتت كلمته مقتضبة وخفيفة حيث صرح بإرتفاع ميزانية وزارته من 1 في المائة الى 4 بالمائة وشدد على الحقوق الثقافية للمواطن وحق التمتع بالفنون والممارسة والإشتغال على إعادة القيمة الثقافية لولاية صفاقس لغزارة مخزونها الشعبي وحراك طبقاتها المثقفة ومبدعيها . يؤكد السيد سليم بسباس كاتب الدولة للمالية على أن المشاريع المبرمجة لا تفي بالحاجة لمدينة ذات نمو عالي وكثافة سكانية واحتياجات كبيرة . ميزانية الدولة والميزانية التكميلية وبرنامج الحكومة سنصر على تنفيذه وتحقيق مبدأ التصدي للبطالة وتدعيم التنمية بجهة صفاقس التي رصدت لها ميزانية للاستثمارات والتنمية بمبلغ 450 مليون دينار وأكثر من 163 مليار كبرنامج إستثمارات الدفع . معضلة البطالة ومشكلة الثورة والإشكالية الكبرى والراهنة وموضوع الإحتجاجات يطرحها السيد الطيب الزراعي مدير عام التنسيق الجهوي ونيابة عن وزير التشغيل والتكوين المهني . نقص في اليد العاملة المختصة إنطلقنا في إستراتيجية تجاوزه عبر التعاون مع الغرف الجهوية للولايات المجاورة لصفاقس ببرنامج تكوين وتأهيل لتحقيق الطلبات الكبيرة من الشركات ذات الحاجة الى هذه الطاقات . حددت للصندوق الوطني للتشغيل قيمة 21 مليونر دينار منها 700 مليون للآلية 16 والباقي لآليات التشغيل في مكاتب الشغل بالجهة . أجواء النقاشات والتدخلات = أكدت الأغلبية على تشتت الملكية الفلاحية ‘ قضية الاراضي الدولية بمعتمديات صفاقس مع عدم مواكبة البنية الاساسية لتطور اقتصاد الجهة . غياب فضاءلت الترفيه وضعف الإمكانيات والتجهيزات داخل النوادي ودور الشباب والثقافة . غياب دور المندوبين الجهويين والبقاء على اليات محنطة في التسيير . قلة الموارد المائية وسوء تصرف في الاستغلال ‘ وغياب شبكات تصريف مياه الامطار . عرقلة النشاط الاقتصادي والتجاري بسبب الاختناق المروري وسط المدينة ‘ وضعف أسطول النقل العمومي . عدم تعميم شبكات الربط بالغاز الطبيعي . غزارة الإنتاج اليدوي والصناعات التقليدية في غياب قرية حرفية تفي بالغرض التسويقي وهيكلة القطاع . ضعف إستغلال المطار والميناء وفوضى المناطق الصناعية وكثرة الإستغلال العشوائي لخيرات البحر وارتفاع نسبة البطالة في الجهة وخاصة في المعتمديات مع مركزية الإدارة . غياب التوازنات بين معتمديات صفاقس وضعف الإستثمار فيها . تهميش المرأة الريفية والبحارة وقضية التلوث البيئي وضعف الثقافة البيئية . تقلص وغياب المناطق الخضراء والمحميات وإهمال المناطق الأثرية وغياب حماية المخزون الشعبي الشفوي . ضعف الخدمات الإدارية بالمعتمديات وارتباطه بالمدينة . مشاكل شركات النفط والغاز وضعف التشغيل فيها والإنتدابات من خارج المناطق المجاورة للحقول . ألغيت الزيارات المبرمجة للوفد الوزاري وحرموا من الغذاء بسبب كثافة التدخلات والاستماع الى مشاغل الحاضرين ومحاولة إعطاء الكلمة لكل من طالب بها إلى ساعة متأخرة ودون انقطاع .