في صفاقس ترتكب عديد الجرائم البيئيّة والخطيرة جدّا على المواطن ولكنها تمرّ في الخفاء ويقع نسيانها بفعل الزمن …هذا الزمن الذي لا يقدر على محو الآثار المميتة لهذه الاعمال ليتواصل مسلسل التهوّر وإرتكاب الجرائم فما يحدث دائما بفعل حرق المصب العشوائي بسيدي سالم له إنعكاسات خطيرة جدا على صحة المواطن لان الدخان المنبعث من حرق النفايات التي تشتمل على عديد المواد واخطرها البلاستيكية يبقى في الهواء ويستنشقه المواطن …لم تتحرّك البلديّة ولا السلطة الجهويّة لمعرفة المتسبّب فيها وعديد الاطراف تتهم البلدية بحرق الفواضل للتخلّص منها …البعض الآخر مثل ديوان التطهير يفتح افواه قنواته على شواطئ سيدي منصور فتعبث بالمحيط البحري ولم تقرأ حسابا لحركة المدّ والجزر لتنبعث الروائح الكريهة والاوبئة والامراض وتلويث الحيوانات البحرية التي تعيش على الشاطئ ..عديدة هي الجرائم ولعل الجريمة الاكبر وبمباركة من الحكومة والدولة هي التي يرتكبها السياب ..فهو ينفث سمومه بطريقة قانونية في اجواء صفاقس في تحدّ صارخ للمجتمع المدني وهيئات المحافظة على البيئة والمحيط ….الإنسان لم يعد له وزن في هذه المدينة التعيسة بمسؤوليها وبضعفهم ومشاركتهم في الجريمة .