تاريخ 7 مارس 2016 سيبقى في الذاكرة ولن يمحى من الذاكرة الوطنية في هذا التاريخ فقدت تونس الغالية 18 شهيدا , في هذا التاريخ اختلطت دماء المواطنين العزل بدماء الأمنيين والعسكريين فالإرهابيين لم يفرقوا لا بين مواطن اعزل ولا القوة الحاملة للسلاح وهو ما يؤكد وحدة المصير للمواطن و الأمني والعسكري وعليه وجب توحيد الصف والوقوف في وجه الإرهاب وقفة رجل واحد وهنا أود أن أشيد بشي هو انه في كل بلدان العالم عندما تقع عملية إرهابية فالكل يفر من مكان العملية ويتحاشون الإرهابيين إلا في تونس الأبية فقد أبى أبنائنا في بن قردان الفرار وتسلحوا بالعزيمة وبحبهم لتونس وحملوا معهم بعض العصي والحجارة وركضوا وراء الإرهابيين وكانت النتيجة أن استشهد بعضهم في العملية , إحقاقا للحق تونس لا تنفرد بهذا المشهد فقد رأيت من قبل على شاشة التلفاز إخواننا في فلسطين يهاجمون بالحجارة المحتل الإسرائيلي المدجج بالسلاح فتحية تقدير وإجلال لكل شهداء الوطن , وهنا أريد أن احيي إخواننا المواطنين في بن قردان للوقفة الحازمة ضد الإرهاب رغم حملهم للعصي والحجارة ولا ننسى حماة الوطن من أمنيين وعسكريين وفي الأخير لا أنسى أن أترحم على أرواح شهدائنا البررة وأدعو الله أن يسكنهم الجنة اللهم أمين.