بعد تسلمه السلطة بصفة رسمية يصبح ذراع أمريكا الجديدة يوسف الشاهد الرجل الأكثر خطرا على تونس يوسف الشاهد ابن السفارة الأمريكية وممثل الولاياتالمتحدة في مؤتمر الفاو سنة 2014 وأحد وزراء حكومة الفشل والخادم المطيع لقصر قرطاج لن يتجرأ على فتح ملفات الفساد الآفة الأولى للاقتصاد التونسي ولا نية له في محاربة النظام المافيوزي المدعوم من رجال الأعمال الفاسدين ومن بعض السياسيين ولا تعنيه التنمية في المناطق المحرومة والمهمشة لأنه فقط موجود لتنفيذ أجندة صندوق النقد الدولي على حساب المصلحة الوطنية والسيادة التونسية. فبعد انتهاء مرحلة فرض شروط الصندوق والقوى العظمى بتواطئ مافيات المال والاعمال المحلية وبعض الأحزاب والسياسيين عبر مصادقة مجلس النواب على جملة من التشريعات تنطلق مرحلة التنفيذ الفعلي لبرنامج هيئات النقد الدولي عبر ما يعرف ب «تسهيل الصندوق الممدد». ما سُمّي بمصارحة الشاهد للشعب لم يكن سوى غطاء خبيث لتبرير تمرير إجراءات موجعة فقط للطبقات الفقيرة والمتوسطة التي ستدفع وحدها الفاتورات الباهضة لاملاءات صندوق النقد الدولي التي طغى عليها الجانب الاقتصادي والتقني على حساب البعد الاجتماعي وعلى حساب الطبقات المفقرة و المهمشة حيث تضمّنت الشروط والتوصيات ضرورة رسملة البنوك العمومية ورفع الدعم وتجميد الأجور وترفيع سن التقاعد وغيرها. انه منوال التنمية الذي تفرضه القوى الكبرى والذي سيكون يوسف الشاهد اداته التنفيذية لتكون كبرى عناوينهم الخصخصة وتراكم رأس المال و ليزيد الأغنياء غنى والفقراء فقرأ. فمتى يستفيق شعب تونس لما يُدبّر له في الغرف المغلقة؟؟ ومتى يتذكر أن أحد أبنائه قال ذات يوم: « إذا الشعب يوما أراد الحياة » ؟؟