شاعر تونسي كتب عن بكاء الرخيص محمود عباس خلال جنازة المجرم النافق شيمون بيريز: عباس قُل لي ما الذّي أَبكاكا أَبَكيتَ أمْ حاولتَ أنْ تتباكى قل لي إذا حقاً بكيتَ بحرقةٍ أَبَكيتَ جدّكَ أم بكيتَ أخاكا وإذا تصنّعْتَ البكا فلأَجلِ منْ هل كنتَ مضطرّاً له يا ذاكا أسَألتَ نفسكَ حينَها عن غزةٍ هل قصفُها وحصارُها آذاكا أذَكرتَ حتى سالَ دمعُكُ جارياً صبرَا وشاتيلا وما أدراكا أمْ زارَ طيفُ الدّرّةِ المقتولِ في وقتِ الضّحى فاغرورقتْ عيناكا أمْ ديرُ ياسينَ انبرتْ فاسْتمطرتْ دمْعاتِ عينِكَ أمْ جِنينُ أَتاكا أمْ أنّهُ الأقصى ذكَرتَ حريقَهُ فتوقّدتْ نارُ الأسَى بجَواكا أمْ أنّ آلافَ الأُسارى حرّكوا فيك الحميّةَ فانقهرتَ لِذاكا أمْ أنّهُ ،، أمْ أنّهُ ،، أمْ أنّهُ ماذا أقولُ مفسّراً لِبُكاكا والله لا هذا ولا ذاك الذي أبكاكَ يا هذا وهزّ عُراكا لكنْ بكيتَ ولِيّ نعمتِكَ الذي ربّاكَ وامتدّتْ إليهِ يداكا وسكبتَ كالثّكلى دموعَك حسرةً حزنًا لأنّ اليُتْمَ قدْ وافاكا قلنا لقد ماتَ الوفاءُ فكنتَ منْ أحياهُ ، يا ميْتاً ،، فلا حيّاكا إنّ الكلابَ على الوفا مجبولةٌ ولقدْ وفَيتَ فبئسَ من ربّاكا **عبدالمجيد الجميلي**