إلى حكومة الوحلة الوطنية ومن ورائها الأحزاب الحاكمة : هل جئتم لخدمة شعب أم جئتم لتحويل شعب إلى خدم لصناديق النهب الدولية ؟إلى من يتبجح بأن أغلبيته هي أصوات توانسة وهاكي هي الديمقراطية نقول لهم هل انتخبكم التوانسة لقصان رقابهم وتشريد عيالهم وإفراغ جيوبهم وبيعهم للأجنبي ؟ هل هكذا يصاغ قانون المالية لسنة 2017؟ هل الطبقات الكادحة والمفقرة والضعيفة ، هل الشهارة -قدرها تسديد فاتورة فساد حكومات متعاقبة ؟ قلتم وثيقة قرطاج ولم تحترموها ؟ قلتم استشرنا ولم تصنعوا إلا قبورنا في كواليسكم المظلمة ؟ قلتم نريد إنقاذ البلاد وها أنتم تعلنوها غضبة شعبية ستأتي على الأخضر واليابس ؟ هل يعقل أن تكون حلولكم بما أتيتم من خيارات ؟ أي تناقض نرى في هذا القانون …أموال رصدت للتنمية ولم تصرف واتفاقات وزيادات حان أجلها تريدون الالتفاف على مواعيدها ؟ قروض توازي قيمة ميزانيتين للبلاد التونسية تبخرت ولا نعرف أين ذهبت ؟ نصف الاقتصاد اقتصاد موازي ؟ تهرب جبائي ما يعادل ميزانية دولة ؟ ارتفاع في الضرائب وفي كل المواد الاستهلاكية فساد يعم البلاد ؟؟ وزارة أملاك دولة تونس لا تعرف أملاكها ؟..وفي الاخير نجد الموظف الذي لم يتخلف عن جبايته هو من يدفع ضريبة خياراتكم ألا تعتقدون أنكم بهذا حفرتم قبور أبنائنا ووأدتم مستقبلهم وبعتم البلاد لدوائر اجنبية انتظرت عمالة خسيسة لاستعبادنا ؟ انكم بخياراتكم لم تحفروا الا قبوركم لن نسكت ولن نرضخ ولن نبيع خبزنا وقوت ابنائنا ..إلى من تقدمون الحلول ؟ هل عجزت البلاد أن تجد الحلول أم عجزتم على استخلاصها من أباطرة المال الفاسد من متنفذين ونهّابين وكالعادة ظهر البهيم القصيّر هو الحلّ ؟ هذه سماؤنا وهذه أرضنا وهذا هو جرحنا ؟ فلا عاش في تونس من خاننا ..لا وألف لا للتعدي على أجورنا وعلى زياداتنا واتفاقات جنيناها بنضالاتنا .