لا معنى لتجديد الحكومات في غياب تغيير السياسات والإستراتيجيات الإجتماعيّة ولا معنى لحكومة جديدة لا تضع نصب عينيها شعبا عانى الامرّين من عهد ديكتاتوري سابق ومن أوضاع إقتصاديّة بائسة صبر معها لخمس سنوات كاملة ….فالحكومة الحالية لم توفّر لشعبها ما كان يتمناه فجميع الأسعار إرتفعت بوتيرة خطيرة جدّا باتت تهدّد بطونهم وقفتهم التي يعودون بها خاوية بعد زيارة الاسواق ..حكومة لم تحارب الفساد الصغير الذي هو سبب البليّة والسبب في إرتفاع الاسعار بفضل أباطرة السوق والمتحكمين في البضائع والخضر والغلال فكيف نطالبها بمحاربة الفساد الكبير واباطرته أقوى وأشدّ ..حكومة شعبها يحلم الزواولة منهم بسلاطة مشوية …شعب عقّدته فاتورات الماء والضوء و التلفون وعملتلهم ازمة نفسية… شعب يأكل اللحم كل ثلاثة أشهر ويكتشف أنه يأكل في لحم البهايم.. هذا هو حال البلاد أشهر بعد إنتخابات حرّة …شفافة………راقية ….بشهادة الغرب ….شعب إستفاق ليجد فرنسا سفيرته في العالم وكأننا مقاطعة فرنسية …شعب ملّ الوعود ومل الإحتجاجات …والإعتصامات التي ساعدت على فرار أغلب المستثمرين ….شعب أنهكه الإرهاب وأنهكه اكثر إستغلال الإرهاب إعلاميّا ….شعب أغواه التهريب والكنترة والمتاجرة في كل شيء حتى في القيم والمبادئ ..فمتى ستستفيق حكومة الصيد على هذه الحقائق المرعبة ؟؟