هل السماد العضوي (الغبار) بنفس المواصفات و العناصر السمادية و لو لنفس الحيوان ؟ كيف يمكن التعامل مع السماد بمجرد وصوله إلى الحديقة ؟ و هل هو جاهز للاستعمال الفوري ؟ أسئلة على غاية من الأهمية يسود تسميد الأشجار المثمرة بغض الاعتبارات التي توضح الصعوبات التي تواجه التطبيق العملي للتسميد المتوازن و خاصة أن الأشجار المثمرة لا تستفيد من الأسمدة المضافة بنفس الطريقة التي تستفيد منها المحاصيل الحولية و يجب أن يوجه اهتمام خاص للأمور التالية . تخترق جذور الأشجار المثمرة حجما كبيرا من التربة و يزداد ذلك بتقدم الشجرة في العمر و تفهم بصورة سيئة قيمة المخزون الغذائي للطبقات العميقة من التربة و كيف يستطيع النبات الحصول على تغذيته من هذا المخزون . إن التقليم الجائر للأشجار المثمرة يعقد مسألة التسميد لكونه يعوق نمو المجموع الخضري و بالتالي يؤثر عل ى عملية التمثيل الضوئي . إن تسميد الأشجار المثمرة يجب أن يراعى ليس فقط المحصول الحالي من الثمار و إنما المحصول اللاحق أيضا 1 طريقة العناية بالسماد لتلافي ضياع العناصر السمادية من السماد البلدي (الغبا ر) لا بد من إتباع إحدى أو بعض الإرشادات التالية . توزيع السماد مباشرة على الأرض الزراعية . وضع السماد في كومة مندمجة جدا لتقليل نسبة الأكسيجين فيها بقدر الإمكان و حفظه رطبا و تغطية الكومة تغطية تامة بعيدا عن الجو و المطر 2 أشكال الأسمدة الحيوانية أجمالا يتركب السماد العضوي ( الغبار ) من فضلات الحيوان بالإضافة إلى الفرشة التي توضع تحته في قاع الحضيرة إن الأسمدة المهيأة مع الفرشة كالتبن و على حسب درجة تحللها يمكن أن تكون ( طرية أو شبه متحولة أو متحولة أو مادة عضوية متحللة ) كالآتي: 2.1 أسمدة طرية : هي الحاوية على التبن حيث يتغير لونها و صلابتها بصورة تدريجية غير ملحوظة 2.2 أسمدة شبه متحللة : يكون لونها ( قهوائي) غامق و تفقد صلابتها فالكتلة الأولية لهذا السماد تقل نسبتها بمقدار من 10 إلى 30% 2.3 أسمدة متحولة : سوداء ذات كتلة متجانسة و التبن قد تحلل داخلها بصورة كلية و بالمقارنة مع الأسمدة الطرية فإنها فقدت حوالي 50 % من كتلتها الأولية 2.4 أسمدة متحللة : هي ذات كتلة غامقة هشة و متجانسة و نسبة الفقد في كتلتها 75% من كتلتها الأولية * و يبقى السؤال ها تتساوى الأسمدة في تحللها ؟ بالنسبة للأسمدة العضوية مخلفات الأبقار و الأغنام و غيرها تحتاج مدة أطول قد تصل إلى 50 يوما و يفضل أن يكون قد سبق تخميرها لأنه لو أضيفت هذه المواد كما هي دون تحلله لانطلقت حرارة التحلل و حرقت الشعيرات الجذرية أثناء تحللها 3 العوامل الأساسية التي تؤثر على قيمة السماد 3.1 غذاء الحيوان : يختلف تركيب السماد البلدي تبعا للاختلاف في تركيب الإفرازات الناتجة من الحيوان و التي تختلف باختلاف مواد العلف التي يتناولها الحيوان من ناحية احتوائها على العناصر السمادية و بمدى قابلية هذه المواد على الهضم فالعلف المكون من الفول غني بالنيتروجين مقارنة بالتبن و كلما كان الغذاء أغنى بالنيتروجين كلما زادت نسبة المهضوم من هذا النيتروجين 3.2 نوع الفرشة : تستخدم مواد مختلفة كفرشة تحت الحيوان و غالبا ما تكون من التراب كما يستعمل قش القمح و مخلفات أي محصول موجود بالمزرعة و بالطبع تختلف هذه المواد في تركيبها الكيميائي مما يؤثر في قيمة و تركيب السماد 3.3 عمر الحيوان : يعتبر سماد الحيوان الحديث العمر فقيرا في العناصر السمادية بالنسبة للحيوان المتقدم في السن و ذالك لأن الحيوان الصغير يحتاج على النيتروجين لتكوين لحمه و الفوسفوريك لتكوين عضامه