من الذنوب التي لا يؤخر الله عقابها إلى الآخرة ذنب الظلم . (( الظلم ظُلمات يوم القيامة )) [أخرجه البخاري ومسلم والترمذي عن عبد الله بن عمر ] ((يا عبادي إني حَرَّمتُ الظُّلمَ على نفسي ، وجعلتُه بينكم محرَّما، فلا تَظَالموا )) [أخرجه مسلم والترمذي عن أبي ذر الغفاري] وقد يتبادر إلى ذهن أحدكم أنه ليس قاضياً ، من قال لك إنك قاض ؟ الأب أحياناً يخطئ مع أولاده ، صاحب المحل مع موظفيه ، رئيس الدائرة مع من تحته ، أي لا يوجد إنسان إلا و له ولاية على عدد من الأشخاص ، لو عندك ثلاثة ، أربعة ، خمسة ، عشرة موظفين . (( الظلم ظُلمات يوم القيامة )) لا يوجد ذنب يعجل الله عذابه في الدنيا كالظلم . أحياناً عنده زوجتان ، الثانية ودودة و بشوشة و الأولى ليست كذلك ، العلماء قالوا : لابد من أن يكون المسكن متشابهاً ، والإنفاق متشابهاً ، والوقت متشابهاً ، وهناك شيء رابع المودة ، هناك بيت : ﴿ عَبُوساً قَمْطَرِيراً ﴾ [ سورة الإنسان الآية : 10 ] وبيت ثان ابتسامة ، إذاً يجب أن يكون هناك مودة في العدالة ، حتى لو حمل ابنه والثاني لم يحمله وقع في الظلم ، لأن: (( الظلم ظُلمات يوم القيامة )) أي لا يوجد معصية تتسع ، وتتسع ، وتتسع كهذه المعصية ، بشؤون البيت ، بشؤون العمل ، بشؤون السفر ، بتربية الأولاد . العاقل من يحتاط للأمر قبل وقوعه : فيا أيها الأخوة : (( الظلم ظُلمات يوم القيامة )) وحينما تزل قدم الإنسان فيظلم ، ويدفع الثمن باهظاً ، ينبغي ألا يعود إلى هذا الظلم .