قدرت مصادر بالمدرسة الأمريكية، في تونس اليوم الثلاثاء، خسائر الحرق والنهب التي لحقت بها إبان الاحتجاجات ضد الشريط الأمريكي المسيء للإسلام ب5ر5 ملايين دينار تونسي (5ر3 ملايين دولار). ونقل اليوم الثلاثاء عن مسؤولة بالمدرسة الأمريكية قولها إن الدولة التونسية لم تصرف بعد تعويضات بشأن الخسائر. وأضافت المسؤولة أن شركات التأمين تكفلت بجزء من التعويضات فيما تعول المدرسة على الهبات والتبرعات لإعادة بناء جزء من المدرسة تم حرقه. وفتحت المدرسة اليوم أبوابها للتلاميذ بعد تأخر دام أكثر من أسبوع لتؤمن عودة جزئية للدراسة في انتظار استكمال عودة باقي الأقسام لاحقا مع تهيئة فضاءات بديلة داخل المدرسة. وكان محتجون ضد الشريط الأمريكي المسيء للإسلام والنبي محمد “براءة المسلمين”، قد داهموا المدرسة الأمريكية القريبة من السفارة الأمريكية يوم 14 سبتمبر ونهبوا أجهزة حاسب وتجهيزات وأحرقوا جزءا من المبنى. وقبلها تمكنت جموع من السلفيين والمحتجين من اقتحام السفارة وحرق نحو ستين سيارة دبلوماسية وتخريب أجزاء من المقر خلال الاحتجاجات التي سقط على إثرها 4 قتلى وخمسين جريحًا.