تمّ اليوم الثلاثاء إيقاف عدد من المحتجّين من معتمدية المكناسي إثر اقتحامهم مقر ولاية سيدي بوزيد بعد خلع أحد الأبواب الرئيسية واعتصامهم ببهو الولاية ورفضهم الخروج رغم تحذيرات أعوان الأمن. وكان عدد من المحتجّين قد قدموا من معتمدية المكناسي ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية مطالبين بالتنمية والتشعيل وباستقالة الوالي ورحيله قبل أن يقدموا على اقتحام الولاية. وقد عبّر عدد من المحتجّين عن بعض المطالب في تصريح لإذاعة قفصة. واضطر رجال الأمن إلى إخراج المقتحمين بالقوّة من مقر الولاية ووضعهم داخل سيارات الأمن الأمر الذي تسبّب في جروح خفيفة لبعض المحتجّين، وقد لاقت هذه العملية استنكار عدد ممّن واكبوا هذا التحرك الاحتجاجي والتدخّل الأمني من ممثلي المجتمع المدني ونقابيّين الذين طالبوا باستقالة الوالي والحكومة والإفراج الفوري عن الموقوفين. ويشار إلى أنّ معتمدية المكناسي تشهد منذ أكثر من أسبوعين العديد من التحركات الاحتجاجية وأعلن أيضا عن دخول المنطقة منذ 10 أيام في « عصيان مدني »، حسب بلاغ الاتحاد المحلّي للشغل تمّ بموجبه تعطيل نشاط مختلف المؤسسات العمومية إلى حين الاستجابة إلى مطالب المحتجّين وهي بالأساس التنمية والتشغيل. وردّا عن مختلف مطالب المحتجّين، قال والي سيدي بوزيد مراد المحجوبي، في تصريح لإذاعة قفصة إنّه سيتم النظر في مختلف الإشكاليات التنموية المطروحة باعتماد سياسية الحوار.