مجالس الأقسام لهذه السنة كانت استثنائية بعد الانتهاء من أغرب سداسي عرفه تاريخ التربية و التعليم في تونس و لعلّ الملاحظة الوحيدة التي اتفق عليها الجميع من تلاميذ و أولياء و إساتذة و إدارة هي … تدهور نتائج التلاميذ بالإجماع مقارنة مع مستوياتهم خلال السنة الماضية و الجميع اتفق أيضا على الأسباب: – عدم استساغة النظام الجديد للزمن المدرسي و العطل و الامتحانات و الضغط المتواصل على التلميذ طيلة الفترة الأولى. – إلغاء الأسبوع المغلق في السداسي الأول و هو الذي كان في السابق الفرصة الوحيدة للتلاميذ كي يستدركوا ما فاتهم عبر جداول تعدّ الغرض قبيل كل أسبوع مغلق و تقع خلالها عملية التطعيم و تقديم الجرعات الكافية للتلاميذ في حصص موازية كانت و لا تزال هي الطريقة الوحيدة التي اعتاد التلميذ على اتباعها حيث كان و بطريقة لاإرادية يعتمد ذهنيا و كلّيا على تلك الجرع و الحصص التكميلية الموازية و لكن خلال هذا العام فقد التلاميذ و أساتذتهم هذا النسق فحدث اضطراب و اختلال كانت النتيجة الحتمية هي تراجع في نتائج التلاميذ. لأوّل مرّة في تاريخ بعض المعاهد العريقة و المتميّزة في صفاقس ينزل معدّل النجاح في أقسام السنوات الرابعة ثانوي شعب علمية إلى حوالي 40% في حين كانت النسبة في نفس المستوى خلال السنوات الماضية تبدأ ب60% خلال الثلاثي الأوّل لترتفع نسبة النجاح في اختبارات الباكالوريا إلى قرابة 85%. هذا راي رجل تربية مارس وعاش كل الاحداث بكل جوارحه فماراي الوزارة في كل هذا واين الاصلاح التربوي المزعوم ؟؟