غدا الثلاثاء موعد الجلسة الصلحية بمقر الولاية بين الفرع الجامعي للصحة ووزارة الصحة العمومية للتحاور حول اشكاليات هذا القطاع الذي اثار الجدل الكثير في المدة الاخيرة وفي صورة عدم التوافق والوصول الى الحلول تقرر اضراب عام بيومين وذلك 22 و23 اكتوبر . في الندوة الصحفية التي انعقدت عشية يوم الاثنين بمقر الاتحاد الجهوي للشغل الفرع الجامعي للصحة شدد الكاتب العام السيد عادل الزواغي وفي خطاب موجه الى السيد وزير الصحة العمومية ان المشتغلين في القطاع متمسكون بمطالبهم ورافضين لسياسة وزارة الصحة الرامية لضرب العمل النقابي والتدخل في شؤونه الداخلية = ونطالب بايجاد الحلول السريعة لمطالبنا بطرق الحوار والتشاور حتى لا تجد النقابة نفسها مضطرة للدفاع عنها بكل الطرق المشروعة بما في ذلك الدخول في اضراب قطاعي وبكافة المؤسسات الصحية التابعة للقطاع العمومي وحتى الخاص بالجهة ورغم اننا نتوقع عدم الحضور في الجلسة الصلحية كباقي الحصص السابقة التي كانت فيها الوزارة المتغيبة الوحيدة على الجلسات وكأنها تدير عنقها بعدم المبالاة بهذه الوضعيات والإشكاليات الخطيرة في قطاع حيوي يتسم بمباشرة المواطنين للرفع من مستوى الخدمات الصحية المتردية في جهة صفاقس . اليوم وفي صفاقس تحديدا اصبح الوضع المهني والتقابي بالقطاع يتهاوى وخاصة بعد تفاقم السياسة المتوخات من طرف وزارة الصحة بخصوص التراجع عن تطبيق ما جاء في محاضر الجلسات السابقة والمبرمة بين الهياكل النقابية والإدارات المعنية وضرب الحقوق المكتسبة وتواصل الحيف الجهوي الكبير الذي عانت منه جهة صفاقس طويلا لذى فأننا نؤكد من جديد تمسكنا بمطالبنا ونشد على تجاوز الإخلالات والتسريع بحل المشاكل التقنية والحرفية في مجمل الاختصاص بهذا القطاع بقية الجهات . اما رابعا فلا بد من توحيد كافة الاجراءات بجهة صفاقس . وخامسا تسوية وضعية اعوان مصحة مينياي بحصولهم على مستحقاتهم بخصوص التصنيف المهني والترقية وإرجاع كافة المطرودين . اما سادسا هو اعادة الروح في مطبخ المستشفى والى سالف نشاطه المعهود في السابق بادارة اعوانه وأبناء المستشفى الجامعي . اليوم وزارة الصحة تعلن وفاة العمل النقابي بمذكراتها التي تقصي العمل الاجتماعي داخل المؤسسات هذه الحقوق التي ناضلت النقابات للحصول عليها طيلة نظام العهد البائد واليوم نحن نعلن الوقوف في وجه هذه الادارة التي تريد اقصائنا وعدم الاعتراف بالتعهدات واتخاذ القرارات الاحادية ونطالب بحق الجهة من الميزانية المبرمجة على ان تتجاوز العشرين في المائة وهذا بالرجوع الى الكم الهائل من المنتفعين بالخدمات الصحية بهذه الجهة التي تأوي اكثر من هذه النسبة . هذا القطاع الحيوي قدم التضحيات خلال الثورة وكان في الصفوف الامامية في النضال ودعم انتفاضة الشعب وحافظ على الخدمات الصحية وتقدم الصفوف الامامية في المسيرات وقدم حتى الشهداء ومن المفروض يكرم من الوزارة لا يقهر ويسلب في حقوقه . رياض الحاج طيب