تشهد مدينة صفاقس انفجارا عمرانيا لم يسبق له مثيل من حيث عدد حضائر البناء التى انتشرت فى كل مكان حيث تنتصب البناءات العمودية وبشكل فوضوى دون مراعاة اية مقاييس جمالية ولا ضوابط عمرانية فترى العمارة تلاصق معصرة زيت وأخرى تنتصب بجوار سكن فردى ارضى تكشفه بالكامل و واخرى تجاور مخزنا ولا نعلم من الذى يتعدى على الاخر هل الجار الجديد الذى حصل على رخصة بناء ام الجار القديم الذى لم يفهم ان عليه مغادرة المكان الا انه هناك شئ ثابت ولا جدال فيه هو ان مدينة صفاقس تختنق نتيحة التخطيط العمرانى الفاشل فعلى سبيل المثال منطقة ميتافيل بالعاصمة لم يتغير طابعها رغم قدم هذه المنطقة ولم ينقلب السكن الفردى الى عمارات اما فى صفاقس يختلط الحابل و تنقلب مناطق السكن الفردى الى مناطق عمارات دون ايه نظرة استشرافية للمدينة ولما يمكن عليه حركة المرور بعد سنوات وهناك العديد من العائلات التى التجأت الى بيع مساكنها نتيجة الهجمة الشرسة للعمارات وما تجلبه هذه العمارات من ازعاج للسكان خاصة اذا فتح بها مقهى او صالة شاي من المؤكد ان معاناة اهل هذه المدينة ستزداد باختناقات وانسادادات لحركة المرور تصاحبها ندرة لمواقف السيارات يومها فقط سيدرك المسؤولبن عن التخطيط العمرانى مدى فداحة الاغلاط فى حق مدينة صفاقس وسكانها