ما تمت ملاحظته في الفترة الأخيرة عودة قوية للبركاجات والسرقة في مدينة صفاقس وطرقها الفرعية فبعد حادثة قتل الشاب عمر اللواتي في طريق العين تتواصل السرقات هذه المرة لتطال مسجد الطبلبي من خلال تسلل أحد المتسكعين أثناء صلاة العشاء واختفائه ببيت الصلاة الخاصة بالنساء ثم في ساعة متأخرة من الليل قام بسرقة المعدات الصوتية للمسجد ولاذ بالفرار، محاولات البراكاجات تتواصل لكن هذه المرة في طريق المهدية حيث عمد أحد الشبان لن يتجاوز عمره 16 أو 17 سنة لتوقيف شاحنة خفيفة قصد تحويل وجهتها في الساعات الأولى من الليل بعد أن طالب السائق بالدخول في احدى الأنهج وإيهامه بأن الطريق مغلق وعندما أحس سائق الشاحنة بخطورة الموقف وتواجد أطراف ليست ببعيدة تتابع اللقطة لاذ بالفرار في اتجاه الطريق الذي لم يكن مغلق بالمرة لينجوا من حادثة براكاج كانت قد تحدث مع آخرين بالإضافة إلى أحداث أخرى نجهل البعض منها في طرق مدينة صفاقس لكن متساكنيها يعلمونها. نعلم جيدا أن رجال الأمن بصفاقس من شرطة النجدة ووحدات التدخل والشرطة العدلية وبقية الأسلاك يقومون بمجهودات كبيرة للإطاحة بالمنحرفين والمخربين لكن لاحظنا في الآونة الأخيرة غياب الحملات الفجئية والدوريات المشتركة في كل الأوقات التي تعيد الطمأنينة لسكان صفاقس أو غلق مداخل ومخارج المدينة حتى يقع القضاء نهائيا على المنحرفين فهل تستجيب الوحدات الأمنية لمطالب المواطنين بالقيام بحملات مشتركة في مختلف الأوقات مثلما عاودتنا في فترات سابقة؟