تسبح صفاقس في بحر ملوث من القمامة و الفضلات المكدسة في كل مكان و طرقاتها تحولت الى مرتفعات و منخفضات جراء الحفر و الخنادق التي تغزوها و رغم تعاقب المسؤولين و الحكومات فان الوضعية التعيسة و المزرية لصفاقس ظلت كما هي بحرص على تجاهلها و تهميشها لسنين طوال و حتى في المقابلات الرياضية يتعرض النادي الصفاقسي الى الاستفزازات و المظالم الصارخة و جمهور الفريق المنافس يمطر اللاعبين و الصفاقسية بوابل من الالفاظ السوقية و النابية و هتك الاعراض لكل الصفاقسية لماذا كل هذا ؟ لماذا كل هذا ؟ و الحال ان صفاقس قبلة كل التونسييين بدون استثناء من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال البعض يقصدها للدراسة بمختلف مستواياتها الابتدائية و الاعدادية و الثانوية و الجامعية بحجة ان صفاقس تتميز ايما تميز على المستوى الدراسي و العملي و البعض يقصدها للعمل لكسب قوته و البعض يقصدها للتداوي و البعض يقصدها لقضاء مختلف حاجياته الاساسية و مع ذلك يسبون المدينة و يحقرونها و ينكلون بها ايما تنكيل فلماذا التنكر لجميلها ؟ لماذا تلقى صفاقس جزاء السنمار ؟ لماذا ياكلوا الغلة و يسبو الملة ؟؟؟ ثم لماذا صفاقس تلبس حلة جميلة الا عندما ياتي احد اعضاء الحكومة على مر الزمان ؟ هل تحضر الفلوس الا وقت حضور المسؤولين ؟ هل لا يحق للصفاقسية العيش في بيئة نظيفة و سليمة على مدار السنة بحق الرب المعبود ؟ فهل يريدون ان يقسموا البلاد الى قبائل و عشائر ؟؟ و هل يريدون ان يطبقوا قانون الغاب ؟ ؟