بدعوة من نادي شبّان العلوم بقرقنة تحوّلت وزيرة البيئة مامية البنّى صباح السبت الماضي إلى صفاقس للمشاركة في قرقنة في ورشة إطلاق مشروع ” لنتعاون من اجل قرقنة” المموّل من طرف برنامج الامم المتّحدة للتنمية ووكالة حماية الشّريط السّاحلي . و قبل الوصول إلى مكان الورشة تعيّن على الوزيرة التدخّل عند وصول الباخرة الرابطة بين صفاقس و الأرخبيل إلى سيدي يوسف لفض الإشكال الناجم عن إعتراض ممثّلي الجمعيّات المدنيّة بالجزيرة و إتحاد الشّغل على تعيين النيابة الخصوصية لبلدية قرقنة و أفضى التدخّل إلى وعد الوزيرة للمحتجّين بنقل القضية إلى الحكومة و بإنسحاب المعتمد الاول و عودته إلى صفاقس . و قد أشارت الوزيرة إلى هذه الحادثة في كلمتها في إفتتاح الورشة داعية أهالي الجزيرة إلى توخّي الحوار الهادئ بإعتبار أن لكل مشكل حلا ثم أبرزت أهمّية مبادرة نادي شبّان العلوم بقرقنة مشيدة بالحرص على التعاون الجماعي من أجل قرقنة . و قد تناوب الخبراء المشاركون في الورشة المختصّون في مجال التغييرات المناخيّة و أثرها على السواحل و هم الدكتور كمال الزواري و سالم الداهش و رضا بوعزيز على الحديث في الموضوع و أوضحوا بالكلمة و الصّورة أن الأرخبيل ليس في خطر كما يتوهّم البعض و يتعيّن تشخيص الوضع بدقّة لإبراز مواطن الخلل و مكامن الخطر موصين بشدّة بضرورة تحسيس الأهالي بضرورة إحترام الطبيعة و عدم إزعاجها بالإعتداء على السباخ و البناء على الشواطئ .