إلى الجميع دون استثناء: إلى الحكام والمحكومين، الأمنيين والعسكريين، وكل المواطنين، أُذكّرُ بحرمة النفس البشرية وخطورة قتل الأبرياء والمشاركة في ذلك بأي شكل من الأشكال. لقد توعّد اللهُ رب العالمين كلَّ من يفعل ذلك فقال عز وجل: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" [المائدة 32] (فكأنما قتل الناس جميعاً : أي يُعذَّبُ عذاب قتل الناس جميعاً يوم القيامة). * وقال سبحانه :" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" [النساء 93] وقال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم : * " لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا" صحيح البخاري * "لَزَوَالُ الدُّنيا أَهْوَنُ على اللهِ مِنْ قَتلِ مُؤمنٍ بغير حَقّ" صحيح سنن ابن ماجة. ( فسحة من دينه : مطمئن النفس في سعة من رحمة الله عز و جل ) ( ما لم يصب دما حراما : طالما أنه لم يقتل نفسا بغير حق)