بسم الله الرحمن الرّحيم بيان {إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ}يونس 81-82 إثر الجريمة البشعة الّتي اقترفتها مجموعة إرهابيّة عشية الجمعة 13 نوفمبر 2015 بقطع رأس طفل عمره 16 سنة بجبل مغيلة من ناحية سيدي بوزيد، فإنّ جمعيّة الخطابة والعلوم الشرعيّة: -تؤكد ما ورد في بياناتها السابقة التي نصت على وجوب تعظيم حُرمة الدماء المعصومة لكل أبناء الوطن، وعظيم جرم من يعتدي عليها ظلما وعدوانا كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله " لَنْ يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا"البخاري -تستنكر هذه الجريمة النّكراء التي تتعارض مع شريعتنا الإسلاميّة، وتتنافى مع حق الإنسان في الحياة، وتصدم الفطرة البشرية، يقول الله تعالى: {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} المائدة 32 -تتقدّم بأحرّ تعازيها وأصدق مواساتها إلى أسرة الطّفل المغدور وتعبّر عن تضامنها معها، سائلة المولى عزّ وجلّ أن يتقبّله في الشّهداء، ويلهم كلّ أفرادها جميل الصّبر. -تجدّد مساندتها لقوات جيشنا الباسل وأمننا الوطني في حربهم على الارهاب الّذي يهدّد استقرار بلادنا وأمنها واقتصادها. -تشدد على ضرورة أن توحّد مكوّنات المجتمع المدني والسياسي كلمتها ومواقفها من أجل تضييق الخناق على الجماعات الارهابية و تفويت الفرصة على الإرهابيين. -تدعو جميع أبناء الوطن إلى نبذ خلافاتهم، وتوحيد صفوفهم، وتظافر جهودهم من أجل القضاء على آفة الإرهاب – تسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وشعبنا من كل سوء.، وأن يؤلف بين قلوب التونسيين أجمعين، وأن يجمع كلمتهم على الحق والدين . وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وأصحابه الطاهرين الطيبين.