الفضاءات التجاريّةالكبرى غالبا ما يقصدها المواطن نظرا لأسعارها المنخفضة مقارنة بالاسعار خارجها و لكن برزت في الآونة الاخيرة عديد التشكّيات من المواطنين من عمليّات إعتبروها مغالطة في الاسعار و خاصّة عند التثبّت فيها بعد ان يقوم بخلاص الفاتورة و هو موضوع تلقينا فيه ردودا كانت مقنعة في غالب الاحيان و لكن ان تصلك “مجلّة ” من عند فضاء تجاري معروف و له عدّة فروع بمدينة صفاقس و يلفت نظرك الاسعار “الصاروخية” لبعض المواد الضرورية في حياة الانسان كلحم الدجاج و اللحم ” البقري” فالكيلوغرام الواحد للدجاج يتراوح بين 6400 مليم و 7900 مليم و شرائح اللحم البقري 17900 مليم و 20490 مليم عندها فقط نطرح عديد الاسئلة حول المراقبة الإقتصادية فالكل يعلم ان أسعار الدجاج حدّدت ب 5400 مليم للكلغ الواحد و قد يكون اقل من ذلك إذ علمنا ان أسعار الدجاج سجّلت إنخفاظا ملحوظا هذه الايام فهل مجرّد عرضها في غلاف بلاستيكي جميل يجعل اسعارها تشهد كل هذا الإرتفاع ؟ . من المعقول ان تكون صبغة هذه الفضاءات تجاريّة بحتة و هذا من حقّهم و لكن ان لا يقع الإلتزام بالتسعيرة فذلك يدخل في باب إستغلال الحريف و قد تكون هذه المعاملة من الاسباب الرئيسية لهروب الحرفاء من الفضاءات التجارية الكبرى إلى عطّار الحومة و جزّارها و بائع الدجاج فيها فالفرق واضح و شاسع بينهم فبمقدور الحريف ان يقتني من الجزّار افضل اللحوم وبسعر لا يتجاوز السبعة عشرة دينارا و الدجاج كذلك إذ لا يتجاوز سعر الكيلو حي 2400 مليم . فهل ستعدّل هذه الفضاءات اوتارها على تسعيرة البلاد قبل ان تجد نفسها في التسلّل ؟